المستقل – تحدث مدير عام مستشفى الاستقلال احمد الاحمد عن الجهود التي بذلها مستشفى الاستقلال والخدمات التي قدمها للاشقاء في قطاع غزة ، والتي تأتي استجابة للتوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني “حفظه الله ورعاه”، لدعم ومساندة الاشقاء في غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي – الصهيوني الغاشم على اهالي غزة وتدميره للمنظومة الصحية بهدف حرمان الغزيين من الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة وجعل الحياة مستحيلة في ظل واقع الحرب والدمار والابادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد المواطنين العزل من نساء وشيوخ واطفال.
وقال الاحمد في اللقاء الذي اجراه معه موقع “المستقل الاخباري” اليوم الاثنين الموافق 14/7/2025 ، ان مستشفى الاستقلال كان من ضمن المستشفيات الخاصة الاردنية التي دأبت على تنفيذ التوجيهات الملكية لمساندة الاشقاء في قطاع غزة وتقديم الخدمات العلاجية والطبية لهم ، لتثبيتهم في ارضهم وافشال مخططات التهجير القسري التي كان العدو الصهيوني ينوي تنفيذها بحقهم .
واضاف الاحمد ” منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة بادرنا في مستشفى الاستقلال بمخاطبة الاتحاد الدولي للمستشفيات لاصدار بيان استنكار واعتراض على تهديد العدو الاسرائيلي في قصف المستشفيات في غزة ولكن للاسف لم تلقَ هذه المبادرة اذان صاغية وقام الاحتلال بتدمير المستشفيات والمنظومة الصحية في القطاع”.
وتابع الاحمد : نفذ المستشفى العديد من الوقفات التضامنية للتضامن مع الاشقاء في غزة وخاصة زملائهم الاطباء والكوادر الصحية والتعبير عن موقف المستشفى وكوادره الطبية والتمريضية الرافض لحرب الابادة الاسرائيلية والاعتداء على القطاع الصحي في غزة.
وعن الخدمات الطبية ، كشف الاحمد ان المشتفى ارسل مجموعة من الاطباء والممرضين ومن بينهم رئيس قسم العمليات والمدير الطبي ومجموعة كبيرة من الجراحين من مختلف التخصصات الى غزة بالاضافة الى ارسال الاجهزة الطبية والمستلزمات الطبية والادوية والتبرعات التي قدمتها كوادر المستشفى والتي جاءت من خلال المبادرات التي اطلقها جلالة الملك وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية الاردنية.
وذكر الاحمد ان المستشفى اقام العديد من حملات التبرع بالدم والتي جرى ارسالها الى قطاع غزة ، مشيراً الى ان هذه المبادرات تهدف الى احياء التعاون مع الاهل في غزة ومساندتهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم وتثبيتهم في ارضهم .
واكد ان المستشفى استقبل العديد من الجرحى والمصابين الغزيين وقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية المناسبة ، حيث قام باستقبالهم ضمن المبادرة التي اطلقها جلالة الملك لمعالجة الفي طفل غزي من مصابي وجرحى الحرب.
وتطرق الى الحديث عن احدى الحالات المرضية التي تركت اثراً في نفسه ، حيث قال ان احدى النساء من قطاع غزة قدمت برفقة طفليها للعلاج في المستشفى حيث ان احد اطفالها بعمر سنة يعاني من تشوهات في القلب وحالته الصحية ميؤوس منها والطفل الثاني بعمر سنتين وكانت الام حاملاً بجنين وانجبته اثناء ترتيبات العملية الجراحية لطفلها المصاب بالتشوهات في القلب ، معرباً عن سعادته وفرحه بقدوم طفل غزاوي جديد ليثبت بان كل من فقدناهم واستشهدوا خلال الحرب سائرين على نهج الحفاظ على فلسطين وغزة وكسر كل مخططات التهجير .
وتقدم بالشكر والتقدير الى جلالة الملك عبدالله الثاني على مواقفه الصلبة والصامدة ودفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني ورفضه القاطع لمخططات التهجير وادانته امام العالم اجمع وفي مختلف المحافل الدولية لحرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي على الاشقاء في غزة والضفة الغربية وعموم المدن الفلسطينية وجهوده لايقاف حرب الابادة ضد ابناء الشعب الفلسطيني عامة واهالي غزة خاصة، كما اثنى على دور الاردن قيادة وحكومة وشعب في دعم الاهل في قطاع غزة كما شكر الديوان الملكي الهاشمي على اتاحة الفرصة للاطباء المقيمين من ابناء قطاع غزة للقدوم الى الاردن والحصول على برنامج تدريبي وتعليمي خاص بالاختصاصات الطبية العالية مثل الجراحة العامة والنسائية والتوليد والاطفال والباطني .
وختم الاحمد اللقاء بنعي شهداء الواجب الانساني زملائه الاطباء ومدراء المستشفيات والكوادر الصحية المساندة في قطاع غزة .
