المستقل – طارق خضراوي
تتسابق الجامعات الاردنية الحكومية والخاصة، في تعزيز حضورها الاكاديمي محلياً وعربياً وعالمياً وتشهد هذه المؤسسات الاكاديمية تنافساً شرساً في التعليم والبحث العلمي والحصول على الاعتمادات وتنوع التخصصات والبنية التحتية وامور اخرى كثيرة ، الا ان هنالك بعض الجامعات يعاني طلبتها من نقص او احتياجات مهمة وضرورية تعيق مسيرتهم التعليمية خاصة في المراحل النهايئة .
وقال عدد من الطلبة الجامعيين في مرحلة التخرج انهم يعانون من تحديات اهمها تلك المتعلقة بمادة التدريب الميداني والتي تتمثل بصعوبة التنسيق والتشبيك او الحصول على موافقة من مؤسسات وشركات للتدريب.
واكد الطلبة في حديث لموقع “المستقل الاخباري”، ان هذه المعاناة تبدأ من بداية الفصل الدراسي والترتيبات لايجاد مؤسسات او شركات للتدريب، تنفيذا لمتطلبات المساق الجامعي حيث يصطدمون بان الجامعات تطلب منهم البحث عن مؤسسات وشركات لتدريبهم دون ان تبادر الجامعة بالتعاقد مع جهات لتدريب الطلبة او تأمين الطلبة بكتب رسمية لمخاطبة الجهات التي يرغبون بالتدريب لديها.
واشاروا الى ان هذا المساق يعتبر ضمن الخطة الدراسية الجامعية وهو مدفوع الثمن كباقي المواد الدراسية ، مشيرين الى ان على الجامعات ان تتولى مسؤولية تأمينهم والتشبيك مع مؤسسات وشركات لتدريبهم خاصة في ظل ان بعض الشركات تطلب مقابل مادي لقاء التدريب حيث يدفع الطالب ثمن المساق للجامعة ومرة اخرى للجهة التي تقدم التدريب .!
ولفتوا الى ان نتائج التدريب الميداني تدخل في المعدل الفصلي والتراكمي للطالب ، حيث ركزوا على اهمية هذا المساق وضرورة اعطاءه اولوية اكبر من قبل الجامعات والوزارة والجهات صاحبة العلاقة .
وطالبوا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ، بضرورة التدخل واتخاذ الاجراءات التي تحفظ حقوق الطلبة بالاضافة الى اهمية اصدار تعميم او اتخاذ قرارات تحدد مسؤولية التدريب وتضع الجميع في الجامعات امام مسؤولياتهم لضمان حقوق الطلبة .