المستقل – كتب : الدكتور احمد الرقيبات
ان اللقاء الذي سيجري بعد ساعة من الان بين جلالة الملك القائد المقدام عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم “حفظه الله ورعاه” وسدد على طريق الخير خطاه وادامه سنداً للامتين العربية والاسلامية وللانسانية جمعاء مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب – رئيس اعظم دولة في العالم حتى هذه اللحظة .
انني اعتقد ان اللقاء سيكون ساخناً حوارياً وحاسماً سياسياً ، لقد اعتاد العالم على سماع عبارات الحسم والفصل الحق من جلالته حين خاطب العالم من المنابر الدولية واكثر خطاب اثر في نفوس البشرية كان خطابه الاخير في الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة والذي تضمن رسائل اممية واضحة وصريحة بجميع القضايا التي تواجهها شعوب ودول العالم على هذا الكوكب الذي نتعايش عليه جميعاً .
وقد ركز جلالة الملك على ايصال رسالة عن الاجرام والتدمير الذي ما زال يخلفه الكيان الصهيوني الغاصب في قطاع غزة والضفة الغربية والاعتداءات المستمرة على الاراضي اللبنانية والسورية وبعد كل هذا يخرج للاسف فخامة السيد الرئيس ترامب بعد ان توج رئيساً للولايات المتحدة الامريكية وبجانبه رئيس الكيان المتطرف بنيامين نتنياهو ليدلون بتصريحات غير مسؤولة ويتوعدون من خلالها بتدمير كاملاً لقطاع غزة وتهجير من بقي حياً يعيش فيه وقتل من يرفض الهجرة القسرية للاردن ومصر مهدداً تلك الدولتين بقطع المساعدات .
ان من يقرأ التاريخ جيداً يؤمن بان هذه التهديدات الاستفزازية الهدف منها خلط الاوراق وتغيير البوصلة الاردنية التي حددها جلالة الملك عبدالله قبل سنوات وكان على رأسها اللاءات الثلاث الثابتة الى الابد ، اعتقد مؤكداً بعد اللقاء الذي سيجري بين جلالته والرئيس ترامب سيدرك ترامب مبادئ آل هاشم الاطهار وكيف اعتادت معظم دول العالم تقدر دورهم عندما كان يطلب منهم المشورة والمساهمة وابداء الرأي في اي قضية خلافية حول العالم وانهم يرفضون لغة التهديد والوعيد لاي شعب من شعوب الامة العربية وان موضوع تهجير سكان غزة للاردن ومصر والغاء حق العودة وعدم الالتزام باتفاقيات السلام المبرمة بين دولة الكيان وبعض الدول العربية وبالذات مع اصحاب القضية الاصلية من خلال السلطة الفلسطينية وعدم التزام دولة الكيان ومن يساندها بالقرارات الدولية وغيرها من الاسلحة القانونية التي يمتلكها جلالته والاحترام الدولي الذي يحظى به سيفرض على الرئيس ترامب تقديم الاعتذار لجلالته عن التصريحات الغير مسؤولة كما سيفرض عليه تغيير سلوكه ونبرته الخطابية مع قادة الامة العربية وغيرهم من قادة وشعوب العالم وسينعكس هذا حتماً على ارغام نتنياهو وفريقه اليميني المتطرف على تغيير فكرهم السياسي الاجرامي بحق ابناء الشعب الفلسطيني المناضل في غزة هاشم الابية والضفة الغربية في دولة فلسطين التاريخية .
وان اليوم لناظره قريب …