16.1 C
Amman
الخميس, نوفمبر 13, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتجامعاتنا في دعم باحثيها ورؤيتها الإعلامية ..الهاشمية مثالاً

جامعاتنا في دعم باحثيها ورؤيتها الإعلامية ..الهاشمية مثالاً

المستقل –  بقلم : خلدون النعيمي

لا شك ان كل من وظيفة البحث العلمي والوظيفة التوعوية والتثقيفية للجامعات اصبحت بمثابة المعيار العصري الحقيقي لتميز الجامعات وفق التصانيف الحديثة بحيث لم يعد حجم الخريجين وعدد التخصصات الاكاديمية المعيار الوحيد لها ، وفي ظل المقارنة بين جامعاتنا العربية ونظيراتها الغربية بما يخص الاهتمام بالبحث العلمي تبرز اهمية تعزيز قدرة جامعاتنا الاردنية على مواكبة البحثية العلمية العالمية المتطورة بالشكل الذي يكون لها مكانتها المستحقة ، وليس بعيد عن ذلك ان يكون منطلق ذلك الجهد الحاجات والاهتمامات الوطنية ليكون للجامعات بدورها الاكاديمي والعلمي والمجتمعي المراد منها فيكون لها متابعاتها التحسسية في طرح مواضيع الابحاث والمؤتمرات وورش العمل العلمية فيها .

حدثان شهدتهما الجامعة الهاشمية خلال الاسبوع الماضي ، الأول استقبال رئيسها الدكتور خالد الحياري عدد من باحثيها المتميزين بالمواضيع الوطنية ذات الأولوية فيما كان الحدث الثاني مؤتمرها الدولي الثاني حول الخطاب الاعلامي في عالم متغير : الصوت والصدى ، وفي نطاق الحدث الاول خطت الجامعة جهوداً نوعية في توفير بيئة أكاديمية محفزة على الابتكار والإنتاج المعرفي المستند لحاجات الواقع العملي المعاش وهو الأمر الذي ساهم في رفع الرصيد العلمي للجامعة ومكانتها الوطنية والدولية ، فيما تبرز اهمية الحدث الثاني الذي اقامته كلية الآداب في الجامعة بالدور الذي اصبح يلعبه الاعلام في خارطة الحدث العالمية وتكوين الرأي العام بحيث اصبح القوة الجبارة الناعمة التي لا يقل تأثيرها عن القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وبشكل لم تعد وظيفة الاعلام نقل الخبر بقدر دوره في صناعة الحدث وبالتالي تكثيف الفعاليات العلمية التي تبحث في هذا الصانع الجديد وكيفية التعاطي معه .

وفي نطاق الحدث الأول بلغ عدد بحوث الجامعة الهاشمية المنشورة والمفهرسة خلال العام 2024 في قاعدة بيانات “سكوبس” العالمية 1384 بحثًا وهو الرقم الأعلى في تاريخ الجامعة مقارنة بالأبحاث المنشورة خلال السنوات الخمس الأخيرة وبزيادة بلغت ما يقارب 150 بالمئة عن عام 2020 ، فيما شهدت الاستشهادات العلمية “الاقتباسات” من البحوث المنشورة لباحثي الهاشمية ازديادا كبيرًا مما يؤكد جودتها ونوعيتها وأثرها العلمي على المستوى العالمي حيث بلغت 23672 استشهادًا في عام 2024 مقارنة بـ 9032 في عام 2020 فضلاً عن تسجيل العديد من براءات الاختراع النوعية لباحثي الجامعة وبشكل يؤكد دورها ويُعزز من دور الجامعات في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة ، وفي نطاق الحدث الثاني بما يخص الاعلام فقد كان للجامعة مؤتمراتها وورشاتها العلمية الاخيرة التي تحاكي أهميته الحدثية والفكرية كما في تعاطي الاعلام الغربي مع كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في البرلمان الاوروبي في شهر حزيران الماضي في ظل حرب الأبادة الإسرائيلية ضد مدنيي غزة وبشكل عزز السردية العربية ومكن الحق الفلسطيني في وجه طوفان السردية الإسرائيلية المتغلغلة غربياً .

المطلع على نشاط الجامعة الهاشمية في اطار الحدثين يرى ان هذه الجامعة الوطنية قد قطعت شوطاً يعتد به كخارطة طريق لجامعاتنا الأردنية ، ولا شك ان الوطن بطموحه العلمي والإعلامي ينتظر المزيد منها وله الحق في ذلك فهي اهل لذلك بسيرة جدها وانجازاتها المتتالية ، فالاهتمام المتزايد بالبحث العلمي والابتكار سيعزز المكانة المتصاعدة للجامعة وطنيا وعلمياً وكذلك سيكون تكثيف الفعاليات التي تهتم بالجانب الاعلامي وزيادة المساقات العلمية الاعلامية وصولاً ليكون هناك قسم متخصص بالدراسات الاعلامية الاستراتيجية في الجامعة يؤكد دور الجامعي المتنامي في هذا الجانب .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا