29.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 28, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتجلالة الملك واولوية الزراعة

جلالة الملك واولوية الزراعة

المستقل – علي الدلايكة

لم يغب القطاع الزراعي “الاستراتيجي” عن اهتمام ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني بتفاصيله وتفرعاته المتعددة وكل ما يتعلق به من قريب او بعيد.

هذا الاهتمام الهاشمي النابع من الحرص على الوصول الى مستويات متقدمة من الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي والذي هو غاية جميع الدول والشعوب والمتقدمة منها وهو نتيجة حتمية لما هو عليه واقع الحال وما يواجه العالم من تحديات غذائية جسام اوجدتها ظروف طارئة خارجة عن المألوف الطبيعية منها  كالمناخ والمصطنعة التي ترتبط بسياسات الدول الخارجية والتحالفات التي اخذت تتشكل كما هو في الحرب الروسية الاوكرانية وما انتجت من ازمة في الحبوب والزيوت بانواعها المختلفة وكيف سببت تحدي غذائي هدد بحدوث كارثة انسانية نتيجة مجاعة متوقعة الحدوث لكثير من الدول والشعوب وكما هو ايضا متعلقا بقطاع الطاقة وما سيكون عليه واقع بعض الدول والاوروبية تحديدا والتي تعتمد اعتمادا مباشرا وشبه كلي على الغاز والبترول الروسي وكيف سيرسم الغذاء والطاقة السياسة الخارجية للعديد من الدول وكما هو شح المياه كذلك .

الخطة الوطنية للزراعة للاعوام القادمة وما يجب ان تكون عليه وكيف يجب ان تخدم وتحقق الامن الغذائي المحلي اولا وكيف يمكن ان يساعد ذلك في التشاركية والتكاملية الاقليمية مع دول المنطقة اصبحت ضرورة ملحة وهم وطني استراتيجي وهنا لا بد من التأكيد على ما اورده جلالة الملك من ضرورة اشراك المجتمعات المحلية في هذة الخطة وهذة نظرة متقدمة من جلالته  لاحداث التنمية المستدامة في المشاريع المقترحة من خلال توظيف الايدي العاملة المحلية ومن حيث الشعور بالمسؤولية المشتركة لانجاح هذة المشاريع ومن حيث الخبرات المحلية المتعلقة بالميزة النسبية للمناطق والتي ستساعد على ديمومة هذة المشاريع وتطورها ومما يساعد على ذلك التنوع المناخي في المملكة والتنوع في التربة والتضاريس وهي ميزة نسبية تكفل نجاح العديد من المشاريع الزراعية والغذائية.

لا بد من الاخذ بعين الاعتبار الحاجة الى التوجه ايضا الى الزراعات الغير تقليدية والتي تتناسب مع ما حصل من تغيرات في المناخ في السنوات الاخيرة وكذلك ما يتواءم وشح المياه الحاصل في المنطقة والاقليم.

وبالتأكيد فان الصناعات الغذائية قادرة على دفع عجلة القطاع الزراعي للامام حيث الفائض عن الحاجة وحيث الزراعات والاغذية التي تحظى باهتمام وطلب متزايد حيث الطفرة العالمية نحو البرامج الغذائية المبينية على دراسات تتعلق بصحة الجسم وسلامته وسلامة وديمومة وظائفه وهذا سيكون له مردود كبير على موازنة الدولة الاردنية من العملة الصعبة.

الخطة الوطنية تتطلب الجدية في التنفيذ والمتابعة على ارض الواقع حيث ستعمل على تحريك العجلة الاقتصادية من خلال المشاريع المقترحة للتنفيذ وهذا سينعكس على المجتمعات المحلية من خلال اشراكها في العمل والانتاج.

ان اهتمام جلالة الملك بهذا القطاع وما يتعلق بالامن الغذائي انما هو لنظرته الاستشرافية للمستقبل القريب والبعيد ولما ستؤول اليه اوضاع الامن الغذائي محليا واقليميا والذي ركيزته الاساسية القطاع الزراعي .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا