المستقل – م . هاشم نايل المجالي
الحرب الروسية الاوكرانية لها امتدادات سلبية كثيرة، خاصة مع قطع النفط والغاز عن العديد من الدول الاوروبية، مما يعني انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، أي ان كافة الاجهزة الخلوية ستكون خارج التغطية، اي الرقم الذي ستطلبه سيكون مغلقاً او خارج نطاق الخدمة، خاصة اننا مقبلون على فصل الشتاء .
ومع تكرار انقطاع التيار الكهربائي او فرض حصص لتوزيع الطاقة، سيؤدي لتعطيل قطاعات كبيرة من شبكات الهواتف المحمولة في المدن الاوروبية، خاصة مع اغلاق العديد من محطات الطاقة الكهربائية النووية وغيرها .
ومنها ما أخضع للصيانة او تم تدميرها، حتى وجود انظمة احتياطية فلن تكون كافية للتعامل مع الانقطاعات الواسعة للتيار الكهربائي، وبالتالي انقطاع في خدمات الهواتف المحمولة، فكيف عليهم ان يتفادوها، والبطاريات الاحتياطية لن تكفي لتغطية احتياجاتهم .
فعليهم ان يضعوا استراتيجية وخطط ترشيد الطاقة، خاصة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص، لتخفيف استهلاك الكهرباء وتوزيع الفائض على القطاعات الاكثر، اهمية خاصة القطاعات الصناعية والاستثمارية والشركات الكبرى والشركات والمصانع .ىوالخدمات في دول الشرق الاوسط، تعتمد على الاتصال والتواصل عبر الوسائل المختلفة المعتمدة مع هذه الدول الاوروبية على الكهرباء، فكيف سيتم الاتصال والتواصل كذلك السيارات الكهربائية التي اصبحت اساسية في اوروبا والكثير الكثير .
أي أننا امام واقع جديدة يجب ان نأخذه بعين الاعتبار، فالطاقة المتجددة هي طاقة الرياح المنزلية او الخلايا الشمسية مع وحدات تخزين الطاقة الخاصة بها اصبحت اساسية وضرورية، وتحتاج الى دعم من الحكومة لتسهيل اجراءات استخدامها في المنازل والشركات وغيرها .
فنحن معرضون ايضاً لانقطاعات بالكهرباء، فإلى متى ستبقى العوائق الرسمية لحماية شركات الكهرباء المساهمة، عائقاً في وجه تركيب الطاقة المتجددة من خلال خلق صعوبات ومعوقات كثيرة، اصبحت تضر بالمصلحة الوطنية .
هناك سيارات تعمل على الكهرباء وسيارات تعمل على البنزين وغيرها، فهل تتعارض كل واحدة مع الاخرى، كذلك التزويد بالطاقة الكهربائية، هناك شركات كهرباء مساهمة تزود بالخدمة الكهربائية، وهناك شركات تستثمر بالطاقة المتجددة .
وهناك تكنولوجيا الطاقة المنزلية الحديثة التي يستطيع المواطن تركيبها ويستغني عن الشركات وغيرهم، فالرياح والشمس من رب العالمين ولا منية لاحد على تزويدها وبلادنا تنعم بالشمس والرياح، اي ان الحلول موجودة لانقطاع التيار الكهربائي، والعائق هي الجهات الرسمية لحماية جهات استثمارية بقطاع الكهرباء، والاستثمار عالمياً ومحلياً مفتوح وليس مغلقاً وهذه ابداعات وابتكارات، فكيف لنا ان نفرض على المواطن امراً من الممكن ان يخلق له ازمة في لحظة ما، وهناك حلول كثيرة تعالج هذا الأمر بكل سهولة وابتكار .