المستقل – كتب : عمر قداح

يومين باذن الله وينتهي مهرجان جرش للثقافة والفنون الـ39 ويسدل الستار على فعالياته التي انطلقت بتاريخ 23/7/2025 وتنتهي يوم السبت الفادم والموافق 2/8/2025 .

لم نشاهد طيلة ايام المهرجان خلاعة ولم يُخالف عاداتنا ولا تقاليدنا ولا حتى هويتنا. لم نرى فيه ما يدعو حتى لجرح الذوق العام.

كان هناك المسرح الجنوبي بحفلاته المحترمة وكان هناك المسرح الشمالي بفعالياته الثقافية وسياحته العائلية، وكان هناك أكشاك الصناعات والحرف اليدوية وأكشاك مبيعات أهل المنطقة وكانت ادراجه واعمدته تتزين بألوان علمنا الأردني .

حضرت الثقافة وحضرت السياحة العائلية المحترمة وحضر الفن وحضر الابداع وحضرت فلسطين وقضيتها أيضاً فكانت حاضرة بالافتتاح وكانت حاضرة بالفعاليات وحتى الفرق الفلسطينية كانت حاضرة فيه .

وحضر ايضاً التراث الأردني وحضرت الهوية الأردنية وحضر الفن المحترم وحضرت الثقافة الإبداعية . وبكل هذا الوقت كانت اليد الأردنية مع غزة تغيث من جانب وتخوض غمار حروب السياسة من جانب آخر ملكاً وجيشاً وحكومة ومؤسسات.

لم يكن في مهرجان جرش حفلات صاخبة ولا رقص على دم بل كانت ثقافة وسياحة ومهرجان أردني محترم لم يخدش حياءاً ولم يفجر باستعراض ولم يكن سوى ملف أردني سياحي تستعيد فيه الأردن بعضاً من سياحتها لتستمر مسيرة بلد كان الأوفى والأصدق لدينه وعروبته وقوميته ولقضيته على أراضي الشقيقة فلسطين .

فهكذا بدأ أردنياً أصيلاً وهكذا سينتهي شكرا معالي وزير الثقافة مصطفى الرواشدة فقد كنت العلامة الفارقة بالثقافة الأردنية وبمؤسسة تعتبر عصب هويتنا الأردنية وشكرا لكل القائمين على مهرجان جرش.