المستقل – رامي المعادات
علق الخبير البرلماني والصحفي وليد حسني على تقرير راصد الذي صدر اليوم بشأن أداء مجلس النواب التاسع عشر خلال الثلاث سنوات ونصف المنصرمة من عمر المجلس، والذي تناول أرقام تبين أداء النواب خلال عمر المجلس، والتطرق الى أن 14 نائبا لم يتوجهوا بأي سؤال للحكومة.
وقال، أن التقرير لم يكن صادمًا بشكل كبير رغم ما يحمله من أرقام لا تليق بدور المجلس الرقابي، مؤكدا ان الضعف في أداء المجلس كان واضحًا وجليًا أمام الجميع مما أسهم في ضعف القدرة الرقابية على أداء الحكومة.
وأضاف حسني لـ “المستقل الإخباري“؛ من المحزن والمقلق أن يتغيب 14 نائبًا عن القيام بأدنى المهام الموكلة اليهم أخلاقيًا ومهنيًا بالتوجه بأسئلة للحكومة رغم وجود عشرات المواضيع التي تستوجب الأستفسارات، وهنا يمكن القول ان هؤلاء النواب لم يكونوا على قدر المسؤولية المحمولة على عاتقهم تجاه وطنهم وأبناء دوائرهم الإنتخابية.
وتابع، لا يمكن لنا كمراقبين أو مواطنين أو ابناء دوائر إنتخابية لهؤلاء النواب ان نرى هذا الأداء الهش بصورة غير صورة “التبعية” للحكومة والموافقة المسبقة على اي قرار دون دراسة القرارات وأثرها على المواطن بسبب وعود وامتيازات ممنوحة بالخفاء، وبلهجتنا العامية نستطيع القول ان بعض النواب في المجلس الحالي كانوا “على قد الأيد” وخارج نطاق الخدمة بطوعهم أو بسبب ضعف في الأداء غير مبرر وغير مقبول.
وكان قد أصدر مركز الحياة – راصد تقريره الخاص بمراقبة أداء البرلمان التاسع عشر ، والذي يأتي في سياق ترسيخ الشفافية البرلمانية وضمان تدفق المعلومات الخاصة بالبرلمانيات والبرلمانين للقواعد الانتخابية لا سيما وأننا أمام استحقاق دستوري يتمثل بانتخابات المجلس النيابي العشرون.
واظهر التقرير ان المجلس قدم خلال الأربع سنوات 2516 سؤالاً أجابت الحكومة على 93% منها، مقارنةً بعدد الأسئلة التي قدمها المجلس النيابي الثامن عشر والتي وصلت لـ 2493 سؤالاً؛ وقدمت أسئلة مجلس النواب التاسع عشر من خلال 114 نائباً، فيما لم يتقدم ما مجموعه 14 نائباً بأسئلة خلال الأربعة أعوام.