المستقل – رامي المعادات
مع انطلاق الماراثون الدعائي للحملات الانتخابية، تتسابق الكتل لفرض تواجدها على الساحة بشتى الوسائل والطرق، لجذب انتباه الناخبين ولفت أنظارهم، مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلان التقليدية من صور وشعارات رنانة.
والحديث هنا يتمحور حول قائمة نمو برئاسة النائب السابق أندريه حواري، حيث أثار إعلان تم تداوله بشكل موسع عبر مواقع التواصل ورسائل الواتساب حفيظة طبقة واسعة من المتابعين للمشهد الانتخابي قبيل اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية للمجلس الـ20.
إعلان الحواري استقبال التهاني باستشهاد القيادي الفلسطيني البارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في قاعته الكائنة في جبل النزهة “مسجد أحمد الحوراني”، شكل حالة من الامتعاض بسبب استغلال الموقف والحدث لصالح الترويج للقائمة واللعب على أوتار العاطفة.
ويبدو أن النائب السابق تناسى أو غفل عن الترويج للبرنامج السياسي الخاص بكتلته، ويكتفي بالتطرق إلى مواضيع تثير العاطفة والتعاطف، فهل يتم التغَافل عن المهام والالتفات للشعبويات من قبل قاعدة النائب!
كما يتضح من هذا الإعلان أن الحواري يسعى أن يكون الواجهة النيابية القادمة لتمثيل القضية الفلسطينية والراعي الرسمي لها تحت القبة وخارجها على خطى نواب برعوا في لعب هذا الدور، وربما أبرزهم النائب السابق المرحوم يحيى سعود، ولكن الفارق يكمن بمن اتخذ القضية بشكل سياسي غير ترويجي وغير شعبوي، ومن يحاول كسب التعاطف دون وجود خطة واضحة المعالم أو مواقف تشفع وتخول للعب هذا الدور الحساس والخطير.