11.1 C
Amman
الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةمقالاتإربد الثّقافة والفنون

إربد الثّقافة والفنون

المستقل – حيدر محمود

أَبدأْ بعرار، شاعر الأردن الكبير، الذي أنجبتْهُ إربد، وأَمرُّ من بعد، بما كان يُسمّى، في أربعينيّات القرن الماضي، «النادي العربي»، الذي لم يكن للرّياضة فقط، بل كان للثقافة، والفنون بكل ألوانها.. وأَخُص بالذكر «المسرح».. فقد قال لي مرّةً أستاذنا صلاح أبو زيد إن النادي قدّم أول مسرحيّة في الأُردن، كتبها هو وأخرجَها، ومثّل فيها.. في العام 1940، على مسرح إحدى دور السينما التي كانت في المدينة.. حضرتها إربد كُلُّها، وما جاورَها.. وكانت مدارسُها «الحكوميّة والخاصّة» تستوعب أبناء إربد، وما حولها.. وتقوم (أعني المدارس) بدور أكثر من وزارة ثقافة، وأكثر من دور وزارة معارف، وعن الحركة الكشفيّة التي تأسست فيها، يتحدّث الكبار دائماً، بكلِّ فخرٍ واعتزاز.. أما الشعراء والكتّاب، والمبدعون (الإربديّون) فهم أكثر من الذين أنجبتْهم المدن الأُخر. وثمّة أرشيف يضمُّ أسماءهم، لدى وزارة الثقافة، وكذلك الجهاتُ المعنيّة الأخرى بتاريخ إربد.. وعن السياسة، والسياسيّين، لا أُبالغ إذا قلتُ إنّ أعدادهم لا تتّسع لهم، حتى المكتبة الوطنيّة، التي لديها كلُّ ما يلزم من معلومات..

ما أريد أن أقوله، في هذه «الشُّرفة» الآن: أنّ ما قاله دولة الرئيس، يوم السبت (أول أمس) عن هذا الجانب، أثلج الصدر، فاهتمام الحكومة بإربد الثقافة والفنون، له أهميّة قُصوى.. لما لها من تاريخ عريق، ولما أنجبته من مبدعين كبار، أسّسوا لكلِّ شيء: التعليم، والثقافة، والسياسة، والاقتصاد، والعُمْران.. ونحن جاهزون لتقديم ما يُطلبُ منّا للمدينة وأهلها -وأنا هنا أتحدث عن «الجهد الأَهلي» الذي يمكن لنا أن نقدّمه، في سبيل إنجاح هذه المناسبة الكبيرة والمهمّة، للمدينة التي يليق بها وبأَهلِها أن تكون «العروس» الأَحلى، في «عُرسِها» الأردني، والعربيّ الكبير.

وأُحيّي من قَبلُ ومن بعد، كُلَّ ما أَمر به جلالة الملك، من إنجازات، في إربد، وأُحيّي حضور معالي رئيس ديوانه الهاشمي العامر «أبو حسن»، إلى جانب دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة، والحكومة، والمسؤولين من مختلف القطاعات.. وأسأل الله أن تكون «إربد» كما هي دائماً، الأحلى، والأجمل، وأن يحفظ الله لنا قيادتنا الهاشميّة المباركة..

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا