المستقل – حملت إسرائيل مسؤولية استمرار إطلاق الصواريخ من قبل حركة حماس إلى عمليات التهريب عبر محور فيلادلفيا ومعبر رفح، والتي تتيح للحركة الاحتفاظ بعشرات إلى مئات الصواريخ، على الرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية، إن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تطرح تساؤلات حول استمرار قدرة حماس على إطلاق الصواريخ، وزيادة معدل إطلاق النار في الآونة الأخيرة، ووفق التقديرات، لم يتبق لدى حماس سوى عدد محدود من الصواريخ، ولكن عمليات التهريب المستمرة تعزز من قدرتها على مواصلة الهجمات.
زيادة إطلاق الصواريخ
كما تؤكد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه لن يكون من الممكن الوصول إلى الصاروخ الأخير لدى حماس، مشيرةً إلى أن الحركة قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على الرغم من النطاق المحدود، وفقًا لما أوردته الصحيفة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أحد أسباب الزيادة في إطلاق الصواريخ خلال الأيام الأخيرة هو محاولة حماس التخلص من صواريخها قبل أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من الاستيلاء عليها.
أما السبب الآخر فهو سعي حماس لممارسة ضغط أكبر على الجمهور الإسرائيلي عشية مفاوضات الصفقة، حيث أشار مصدر في الصحيفة إلى أن نشر الفيديو الذي يظهر الحارس يطلق النار على المختطفة إيلي الباغ هو جزء من الحرب النفسية التي تحاول الحركة توجيهها نحو الجمهور والحكومة في تل أبيب.
وتؤكد الصحيفة أن حماس، بعد حوالي 15 شهرًا من الحرب، أثبتت أنها لم تقل كلمتها الأخيرة، ففي الأسبوعين الماضيين، تمكنت من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل بشكل شبه يومي.
وتم رصد إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة، والذي سقط في منطقة معبر إيرز، بينما شهد يوم الجمعة إطلاق صاروخين آخرين أحدهما سقط بالقرب من كيبوتس نير عام، والآخر في منطقة مفتوحة.
وفي حادث آخر، حاول عناصر حماس إطلاق صاروخ أرض-جو صغير على مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي، لكن المروحية لم تتضرر وتم اعتراض الصاروخ.
إعادة تأهيل حماس
كما تشير الصحيفة إلى احتمال آخر مقلق في تل أبيب، وهو أن حماس تتمكن من إعادة تأهيل نفسها، خاصة في المناطق التي لم تشهد مناورة الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة، بعد تدمير تسلسل القيادة والسيطرة للحركة.
وفي السياق ذاته، يستمر الجيش الإسرائيلي في الضغط العسكري على حماس في شمال قطاع غزة وجنوبه، حيث أعلن عن استهداف عناصر مسلحين من الحركة في طريق صلاح الدين جنوب القطاع بناءً على مؤشرات استخباراتية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه تمكن من تدمير موقع تحت الأرض لإنتاج الأسلحة في وسط قطاع غزة، حيث عثر على عدد من المخارط وآلات معالجة المواد المستخدمة في صناعة الأسلحة، بالإضافة إلى معدات عسكرية مثل الوثائق وأجهزة الكمبيوتر ومحركات الأقراص المحمولة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه، رغم عمليات الإطلاق المتزايدة، فإن حماس في حالة انهيار تام، وأن هذه العودة إلى إطلاق الصواريخ تأتي لأهداف تكتيكية محددة.
