المستقل – اظهر اعلان مستفز للكيان الصهيوني، عقب اجتياح جيش الاحتلال للبنان، دوات للاستيطان في لبنان.
ونشر موقع uritsafon أو بالعربية “جلود الشمالية”، إعلاناً بعنوان: “حان وقت الحصول على منزل في لبنان”، وجاء في الإعلان: “بعد القضاء على الرؤوس في ‘حزب الله’ ومن بينهم نصر الله، هل تحلمون ببيت كبير وإطلالة على الجبال الثلجية ومجتمع دافئ في أرض أجدادنا، قبيلتَي أشير ونفتالي؟”.
وورد أيضا في الإعلان: “نحن على بعد قرار استراتيجي واحد من هذا الحلم؛ الاستمرار في سحق جنوب لبنان، وعدم السماح لسكانه بالعودة ساعد في تحقيق ذلك، انضمّ إلينا”.
و”الجلود الشمالية” هو اسم يشير إلى حركة الاستيطان في جنوب لبنان، التي تحدثت في إعلانها عن “نماذج الاستيطان الناجحة من الماضي”، وتحرّض هذه المجموعة على “احتلال جنوب لبنان”، مقدّمةً رؤيتها بشأن إقامة المستوطنات بين حدود إسرائيل الشمالية ونهر الليطاني.
أما عن رؤية هذه الحركة ومنصتها الرسمية، “إن مفتاح الأمن الحقيقي: الاستيطان في جنوب لبنان.. واليوم أصبح من الواضح للجميع أن السيطرة الإسرائيلية على جنوب لبنان ضرورية لأمن إسرائيل. إننا ندعو إلى الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من أرض إسرائيل التاريخية. ونحن نعتقد أن الوجود المدني الإسرائيلي وحده هو الذي سوف يضمن السيطرة المستقرة ويمنع المنطقة من أن تصبح معقلاً للإرهابيين مرة أخرى”.
لدى الحركة عدد من الأنشطة البارزة، وقد ظهرت على السطح أكثر خلال الفترة الماضية، حيث نظمت فعاليات ومظاهرات مختلفة، وأصدرت كتب ملونة للأطفال للحديث عن الاستيطان الإسرائيلي لجنوب لبنان، كما قامت بإلقاء منشورات تحذيرية بالإخلاء في جنوب لبنان، وتوضح الإعلانات للسكان اللبنانيين “أنهم موجودون في أرض إسرائيل، التابعة للشعب اليهودي، وأن عليهم إخلاؤها فورًا، وتم إرفاق خريطة توضيحية مفصلة بالإعلانات”، وتم إطلاق الإعلانات باستخدام بالونات وطائرات بدون طيار بالقرب من الجدار الحدودي الواقع بالقرب من مستوطنتي هانيتا وأداميت.
أما على مستوى الصحف الإسرائيلية، هناك أيضا بعض الترويج لهذه الفكرة، فقد نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، تقريراً بعنوان “قد تبدو نداءات اليمينِيين للاستيطان اليهودي في جنوب لبنان ضرباً من الوهم، لكنها قد تصبح غداً أمراً واقعاً”.
ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أيضاً تقريراً أثار جدلاً بعنوان “هل لبنان جزء من الأراضي الموعودة لإسرائيل؟”، استند إلى نص توراتيّ يصف لبنان بأنه “جزء من إسرائيل”، وقامت بحذفه لاحقا، ونُشر في تقرير “جيروزاليم بوست” في اليوم نفسه قول نتنياهو، مبرّراً الحرب على لبنان: “مثلما جاء في التوراة، سأُلاحق أعدائي وأُدمّرهم”.
و يستمر الاحتلال في قصف مدن لبنانية، وتساقط مئات من الضحايا بين جرحى وشهداء ومشردين، حيث لقيَ العشرات مصرعهم من بينهم أطفال في هذه الهجمات الغاشمة.
ويواصل جيش الإحتلال حشد قواته على طول الحدود المشتركة مع لبنان استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعد لأي رد من حزب الله بعد “الهجوم الضخم” من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة الماضي.
وبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تُشنّ على مناطق متفرقة من لبنان؛ الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، ومنطقة الكولا في وسط بيروت قبيل فجر اليوم في أول استهداف من نوعه، تتداول مواقع إسرائيلية، إعلانات مباشرة “للاستيطان في لبنان”.