31.1 C
Amman
الجمعة, يونيو 20, 2025
spot_img
الرئيسيةمحلياتابو دلبوح يكتب.. غياب الهوية للصناعة الاردنية ..!!

ابو دلبوح يكتب.. غياب الهوية للصناعة الاردنية ..!!

المستقل – الصناعي الدكتور عيد ابو دلبوح

مؤلم عدم وجود صبر ولا فكر ولا جلد ولا عزيمة ولا قابلية في كيفية ايجاد الهوية للصناعة الاردنية من اهل الصناعة ومن قبل الحكومات .

في تاريخ الدول نسمع بالثورة الصناعية في اوروبا ولماذا قامت ؟ ونجد ان هنالك فكر على مستوى الدولة وقيادتها !!
 

نسمع الان ان الحصار على روسيا،عمل على ايجاد عزيمة روسية لتصنيع كل ما تحتاج وبغض النظر عن الكلفة ،فتم الغاء مفهوم الكلفة للسلعة مقابل توفرها محلياً ولنتعمق ولنسأل انفسنا لماذا العديد من الشركات الصناعية الاردنية تحولت الى العالمية هل كان سبب ذلك هو فكر حكومي مستنير وداعم فالجواب .. (لا) . 
 

وهل كان هنالك فكر قيادي من قبل تجمع الصناعة مثل غرف الصناعة دعى الى ذلك فالجواب (لا) .
 

ولكن كان هنالك سبب واحد فقط لا غير وهو انه كان هنالك رجال وطنيون الى حد النخاع وبغض النظر عن مسقط رأسهم آمنوا بان الامة العربية لن يكون لها وجود الا اذا اوجدت صناعتها ببلدها وان الانسان خارج وطنه لا قيمة له مهما كانت ثروته او استثماراته ، ولكن في سابق الايام كان مما يشجع اولئك الرجال هو وجود نفس عربي بان هنالك امل لوحدة عربية وان الاحتلال الصهيوني لا بد من ازالته وعودة الارض الى اهلها.

فمجموع اعلاه اوجد رجال طوعت الارض والماكنة والدينار للانطلاق الى العالم المفتوح والبعيد عن الحقد العربي (والملح والنفط) والذي لا امان له في تدفق الاقتصاد والذين لا يهمهم الا عنجهية كاذبة ولا قيمة لمعنى الاقتصاد البيني والذي لم يتجاوز بين الدول العربية ما نسبته 3% في نهايات القرن الماضي والذي في ذلك الزمان انطلقت الصناعات الاردنية المختلفة للعالم الحر والمستقر.
 

وعلينا ان نسأل بعد عشرون عاماً من ذاك الزمان اين نحن الان ؟؟
 

الان لا توجد عزيمة لصناعة اردنية، نسمع كلاماً وواقعاً على الارض مخالفاً من تشجيع الاستيراد وكبح الصناعة.
 

الان لا احد يعرف رواد الصناعة الاردنية ذو التفكير المستقبلي التنموي وانما اصبحت علاقات ومعارف وكأن المعرفة الصناعية هي بمثابة لعبة تركس او صفقات مالية في سوق الاسهم والذي هذا السوق ايضاً فقد انشاء الشركات المساهمة منذ اكثر من عشرة سنوات.
 

الان اقتتال عربي وتدمير دول عربية والاحتلال هو المرجع الاول والحكومات تعمل على لوي رقبة القطاع الخاص لاجباره على العمل مع الاحتلال ومن هنا تم لجم الاقتصاد واهمه القطاع الصناعي.
 

الان البيت الصناعي الاردني اصبح هرماً ويفتقد الى الرؤيا الاقتصادية المستقبلية كما كان قبل اربعين عاماً فتحول من قائد مفكر منبه رافع للوطن الى تابع منسلخ عن قاعدته الصناعية وتحول الى اولاد البابا ذوي التوجه المنصبي وبغض النظر عن الوطن اي ان الصناعي تحول الى ان يضيف الى امواله مناصب ويقبع بالبرستيج وبغض النظر عن هل هو ربحان ام خسران مادياً ومن ثم هنالك من يقلد ان فقد المال من اجل ان يكسب منصباً لا قيمة له ولا طعم ولا رائحة وكل ذلك على حساب الوطن.

الان الوسط الصناعي ذاته اصبح ضائعاً من دون قيادة وان كان ذو مال فهو يعمل منفرداً في اجواء محيطة مكبلة لتقدمه والكل فيه زعيم حتى كثرت الزعامات ومن دون امه .

عندما عشنا فتره النهضة الاردنية قبل عشرات السنين ونرى الان فوضى الكلام في عدد من قطاعات الدولة الخاصة ومن قبل العامة والتي بها ينبري وزير اردني يضع سياسات لسوريا كيف تتخلص من التدخل الايراني حتى تحل مشكلتها ونحن في الاردن لم نرى الان نيه صادقة لحماية الاردن سياسياً واقتصادياً ،وان اخطأت الحكومة في ادارة واخراج مخرجات حقيقية لحماية مستقبل الاردن ،فنجد ان القطاع الخاص الان هو اسوء من الحكومات. حتى وصلنا الى اننا فقدنا مجرد ان نفكر بالهوية الصناعية الاردنية واقلها هل تبقى ام ترحل او تشطب فاذا هذا مفقود في اهل البيت فلماذا نعتب على الحكومه اذن ؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا