المستقل – فيما تواصل شاحنات المساعدات الدخول إلى القطاع الفلسطيني المدمر عبر معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، على وقع استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي بدأ سيريانه في 19 يناير الماضي، علّقت حركة حماس.
“تتعمد التأخير والإعاقة”
فقد أكدت الحركة على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية من خيام ووقود.
كما دعت عبر صفحتها الرسمية في تليغرام، الوسطاء لمعالجة الخلل في تطبيق البروتوكول الإنساني باتفاق غزة.
وشدد على أن ما تم تنفيذه في الجوانب الإنسانية أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه.
جاء هذا فيما أكدت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، أن ما يتم إدخاله من مساعدات هو قطرة في محيط الاحتياجات بغزة.
كما أضافت في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، أنه يجب رفع القيود عن دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع. وشددت على ضرورة الاستفادة من وقف إطلاق النار لإدخال المستلزمات الغذائية والطبية والإغاثية.
إلى ذلك، أكدت أن “الوضع الإنساني لا يزال خطرا بالنسبة للأطفال رغم وقف إطلاق النار”.
أتت تلك التصريحات، بعدما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى شمالها خلال الأسبوع الماضي، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحافيين أمس إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني أفادوا أيضا بأن أكثر من 36 ألف شخص انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب خلال الفترة نفسها.
كما أضاف أن الشركاء الإنسانيين في الأمم المتحدة أفادوا بأن الأسعار بدأت بالانخفاض، لكنها لا تزال أعلى من مستوياتها قبل النزاع. وقال إن “حوالي ثلث الأسر لديها وصول أفضل إلى الغذاء، لكن الاستهلاك لا يزال أقل بكثير من المستويات التي كانت عليها قبل التصعيد.
كذلك أشار إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه معظم الأسر هي “نقص السيولة النقدية”.
إلى ذلك أوضح شركاء الأمم المتحدة أنه تم إنشاء ثلاثة مواقع مؤقتة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، شمال القطاع، تستوعب كل منها نحو خمسة آلاف شخص.
3 مراحل
وكان اتفاق وقف النار المؤلف من ثلاث مراحل، نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
كما نص على مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتي تشمل “المساعدات الغذائية والدوائية والإغاثية، 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، ومواد لترميم المشافي ومحطات المياه، وتشغيل المخابز، وإدخال الوقود والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وانتشال الجثث”، وفق ما أفادت سابقا حركة حماس.
بينما يتوقع أن تركز جولة المفاوضات للمرحلة الثانية على وقف إطلاق النار الدائم، وعدم العودة للحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من كامل القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفيا، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
العربية