المستقل – اعتقدت “تسنيم” أنها وجدت خطة “جهنمية” للحصول على المال من أهلها، فقررت، بالاتفاق مع صديقها “أحمد”، تمثيل دور الفتاة المخطوفة، والاتصال بالأهل من أجل طلب .
وبالفعل، قامت “تسنيم”، كما تشرح وزارة الداخلية السورية في صفحتها على فيسبوك، بالذهاب إلى منزل صديقها “أحمد” في بلدة “سبينة” بريف دمشق، حيث صورها عدة صور وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، وموجه إلى رأسها مسدس حربي.
وبعد ذلك، قام “أحمد” بإرسال الصور إلى عمّ “تسنيم”، ومن ثم اتصل به مهدداً بقتل الفتاة، إذا لم يدفعوا 15 ألف دولار فدية، خلال يومين لقاء إطلاق سراحها.
والقضية كانت شائكة تطلب الكثير من المراقبة وجمع المعلومات، فبعد أن جاء أهل “تسنيم” إلى فرع الأمن الجنائي بدمشق، ليقدموا بلاغاً حول عملية الخطف والتهديد بالقتل، قامت الشرطة بجمع المعلومات والمراقبة، وإعداد الكمين المناسب للإيقاع بالخاطف المفترض “أحمد” الذي كان يتواصل مع الأهل عبر الموبايل.
وتقول وزارة الداخلية السورية، إن أعمال المراقبة وجمع المعلومات، أثبتت أن “تسنيم” موجودة في بيت إحدى صديقاتها في بلدة “المعضمية” بريف دمشق، فتمت مداهمة المكان وألقي القبض على “تسنيم” التي أدلت باعترافاتها كاملة أمام عناصر الشرطة.
وقالت “تسنيم” في اعترافاتها، إنها اضطرت إلى هذا الأسلوب من أجل الحصول على المال من أهلها نتيجة خلافات شخصية. وعلى الفور، تم القبض على “أحمد” بعد استدراجه للمكان، فاعترف مباشرة بكل ما نُسب إليه، ليكون مصير الاثنين وراء القضبان، بانتظار أن يبتّ القضاء بالقضية.
ويشار إلى أن أسلوب الخطف وطلب الفدية، تكرر كثيراً خلال الحرب السورية، كما لجأ إليه المجرمون كأسلوب للابتزاز والحصول على المال، حيث كانوا يختارون ضحاياهم بدقة بعد دراسة أوضاع أهلهم المالية.