المستقل – قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته بالقمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية التي تشهد العاصمة السعودية الرياض انعقاد أعمالها، إن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان.
وأضاف الأسد، خلال أعمال القمة العربية – الإسلامية في الرياض: “التقينا منذ عام لإدانة العدوان ولكن الجريمة مستمرة، ونؤكد ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان”.
وتابع بشار الأسد: “نحن لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني ولكن مع كيان استعماري، غير أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ عام”.
وقال الأسد “في العام الماضي أكدنا على وقف العدوان وحماية الفلسطينيين، وكانت محصلة السنة عشرات الآلاف من الشهداء وملايين المهجرين في فلسطين ولبنان، وفي 2002 طرح العرب مبادرة للسلام فكان الرد المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، وفي 1991 قررنا عربيا الدخول في لعبة “النوايا الحسنة الأميركية عبر المشاركة في عملية السلام في مدريد فكان سلامنا حافزا لحروبهم”.
وأشار “لن أتحدث عن حقوق الفلسطينيين التاريخية الثابتة وحتمية التمسك بها أو عن صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني وعن واجبنا في دعمهما العاجل والفوري، ولا عن شرعية المقاومة في كلا البلدين وما جسدته من شرف وكرامة وما قدمته من أيقونات بقادتها الشرفاء ومقاتليها الشجعان”.
وقال الأسد “نقدم السلام فنحصد الدماء، وتغيير النتائج يستدعي استبدال الآليات والأدوات، فما قيمة حقوق الشعب الفلسطيني بمجملها إذا لم يمتلك الفلسطينيون أساسها وهو حق الحياة؟”.
وشدد على أنه “علينا تحديد خياراتنا، ونحن لا نتعامل مع دولة بل مع كيان استعماري، ولا نتعامل مع شعب بل مع قطعان مستوطنين أقرب إلى الهمجية”.
ووصل إلى الرياض، اليوم، الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، والوفد المرافق له، وذلك للمشاركة في القمة العربية والإسلامية غير العادية.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بما يشمل مَن لقوا حتفهم أو قتِلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وتردّ إسرائيل مذّاك بقصف مدمّر وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 43,603 أشخاص، غالبيتهم مدنيون، وفقا لآخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
وامتدت الحرب إلى لبنان بعدما فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 دعما لحماس.
ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.