المستقل- أصدر المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الأحد، تقريره الشهري الدوري حول أبرز الإنجازات والإجراءات ومجريات سير العمل خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين.
وتناول التقرير حجم البرامج والمشاريع المنفذة من قبل المجلس ومكاتب الارتباط التابعة له في الأقاليم الثلاثة، وطبيعة هذه الخدمات وعدد المستفيدين منها.
وعلى الصعيد الدولي، شارك المجلس ممثلاً برئيسه سمو الأمير مرعد بن رعد، ضمن فعاليات القمة العالمية حول الأشخاص ذوي الإعاقة الى جانب عدد من قادة الدول والحكومات وممثلي المنظمات الأممية والمجتمع المدني.
وجاءت مشاركة المجلس، بعد أن ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني كلمة متلفزة في افتتاح أعمال القمة سلطت الضوء على ما قطعه الأردن من انجازات على مستوى التشريعات وآلية تنفيذها.
وأعلنت المملكة خلال القمة عن استضافة القمة العالمية التالية حول الأشخاص ذوي الإعاقة والتي ستنعقد عام 2025 بالتعاون مع ألمانيا.
وعلى الصعيد المحلي، انتهى المجلس من إعداد الخطة التنفيذية للبدء بالمسح الميداني لتقييم الخدمات المجتمعية في منطقة الأغوار الجنوبية ضمن مشروع تطوير برنامج تأهيل مجتمعي ريادي في مجال العيش المستقل، ونفذ المجلس عددا من الزيارات الميدانية لغايات الكشف الحسي للمباني لغايات تقديم خدمات التأهيل المجتمعي في المنطقة.
وبين التقرير، أن المجلس نفذ 4 زيارات ميدانية للتحقق من شكاوى وردت للجنة تكافؤ الفرص حول انتهاكات واقعة على أشخاص من ذوي الإعاقة في مكان العمل وتسويتها مع كافة الأطراف المعنية.
وتم التعامل خلال شهري كانون الثاني وشباط مع 222 استفسارا والرد عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصة الحكومية لاستقبال الشكاوى.
وأوضح التقرير أن المجلس عمل على متابعة 45 طلبا، وردت عبر المنصة الحكومية وحسابات التواصل الاجتماعي والهاتف لأشخاص من ذوي الإعاقة يرغبون بالحصول على المعونة الوطنية او سكن كريم او مساعدات مالية بالتنسيق مع صندوق المعونة الوطنية ومديريات التنمية الاجتماعية ومكاتب ارتباط المجلس في المحافظات.
ولفت إلى أن المجلس قام بتحويل 3 حالات من ذوي الإعاقة للحصول على الاستشارة القانونية من قبل مركز عدل للمساعدة القانونية، كما تم تحويل حالتين من الأشخاص ذوي الإعاقة تعرضوا للعنف الأسري الى إدارة حماية الأسرة والأحداث.
وفي إطار تهيئة المباني والمرافق العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، قام المجلس بتقديم الدعم الفني لتهيئة 21 مؤسسة في القطاعين العام والخاص شملت، مراكز أمنية ومراكز إصلاح، ومدارس وجامعات، ومباني مؤسسات تطوعية، ومعارض تابعة لشركات اتصالات، بالإضافة إلى استكمال تقديم الدعم الفني لتهيئة مسار الباص السريع في عمان وتهيئة مطار الملكة علياء الدولي، وذلك من خلال اجراء زيارات مسحية من قبل الخبراء الفنيين وإعداد تقارير حول متطلبات التهيئة البيئية وكلفها التقديرية.
وبحسب التقرير وفر المجلس الترجمة بلغة الإشارة للمشاركين الصم في 20 ورشة ودورة تدريبية، بالإضافة إلى ترجمة 37 فيلما توعويا بلغة الإشارة.
ووفقاً للتقرير نفذ المجلس 17 برنامجا تدريبيا حول اتيكيت التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومتطلبات وصولهم للخدمات المصرفية، وتطوير مهارات التواصل بلغة الإشارة لعدد من المترجمين من غير مزاوليها في إقليم الجنوب، و”مقدمة في تحليل السلوك التطبيقي” لمعلمي التربية الخاصة في مركز الحاجة رفيقة، وتطوير قدرات المتطوعين في الجمعية الوطنية للتأهيل المجتمعي على آلية مسح وتقييم الخدمات في لواء الاغوار الجنوبية، وذلك بمشاركة 376.
وفي مجال التوعية الإعلامية، نظم المجلس حفل الإعلان عن الفائزين بالمسابقة “تناولوا موضوعي بشكل موضوعي”، وعددهم 9، بهدف تشجيع الإعلاميين بمختلف فئاتهم على تقديم أعمال إبداعية ومواد إعلامية موضوعية تتناول الإعاقة من منظور بعيد عن القوالب والصور النمطية التي تضع الشخص ذي الإعاقة إما في إطار البطولة الخارقة أو الاستكانة والضعف المثيرة للشفقة.
وانهى المجلس رصد ومراجعة 465 منهاجا دراسيا محليا وأجنبيا، ضمن المرحلة الأولى لإجراء دراسة حول “مدى تناول المناهج الدراسية لقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة “.
كما شارك المجلس بالتعاون مع معهد العناية بصحة الأسرة بإعداد دليل العنف المبني على النوع الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، الى جانب مشاركته في إعداد تعليمات السجل الوطني لحديثي الولادة من ذوي الإعاقة السمعية مع مؤسسة ولي العهد ووزارة الصحة، والتي ستسهم في الكشف عن الإعاقة السمعية بوقت مبكر لاتخاذ الإجراءات المناسبة منذ الولادة.