14.1 C
Amman
الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةنقابات واحزابالاحزاب أمام امتحان وطني وشعبي ؟!

الاحزاب أمام امتحان وطني وشعبي ؟!

المستقل – كتب : علي الدلايكة

جميل جدا أن نرى توافقات حزبية تحت القبة وهي ظاهرة صحية سيما وان حالة الاغلبية غير متوفرة وغير متاحة لاي حزب في الوقت الحالي وجميل جدا أن نشاهد هكذا مشهد في مواجهة ظرف او ظروف تستدعيها المصلحة العامة وجميل جدا أن تتم هذة التوافقات بناء على رغبة وقناعة بالعمل الحزبي بعيدا عن اية اصطفافات خارج الصالح العام وان كان المأمول أن لا يكون هذا الكم من الاحزاب الوسطية والتي غايتها واهدافها المعلنة تقريبا واحدة حيث أن الزحام يعيق الحركة وهذا ما حصل في الانتخابات النيابية الأخيرة وكيف جاءت النتائج.

ولكن ليس صحيا أن نسمع بعض التصريحات من البعض ومن نفس التكتل لاحزاب الوسط أن ما تم من تكتل هو لغايات انتخاب المكتب الدائم فقط لاغير ،فإن صح ذلك فإننا نكون أمام مشهد متحرك غير مستقر ويفسر ما تم في إئتلاف وتوافق المكتب الدائم على غير ما قيل ووصف به.

جلالة الملك في خطاب العرش أشار إلى الجدية في العمل والى ضرورة التعامل مع هذة المرحلة الزاخرة بالاصلاحات بكل مسؤولية وأمانة واخلاص بعيدا عن اية مؤثرات قد تعيق وتربك المشهد ووضع جلالته مجلس الأمة بشقيه الاعيان والنواب أمام مسؤولياتهم الأساسية المتمثلة بالرقابة والتشريع والتي تضمن تنفيذ الحكومة للاصلاحات وخصوصا الاقتصادية والإدارية وضرورة تعزيز هذة الخطوة من الاصلاحات السياسية والبناء عليها والتي تلت الانتخابات النيابية وضرورة أن يكون الأداء مختلفا ومنسجما مع ما تعنيه الحياة الحزبية من نهج برامجي جمعي بعيدا عن الفردية والتفرد.

الشعب الأردني بجميع اطيافة ينتظر الكثير من مجلس النواب وقد رفع سقف توقعاته بخصوص اداء أعضاء المجلس حيث الكتل الحزبية وحيث ما طرح من افكار ووعود في الحملة الانتخابية وما تعهدت به الاحزاب وما طرحت من برامج تحاكي هموم الشارع الأردني وهموم وتحديات الوطن والأمة فهم أمام امتحان وطني وشعبي.

نمر في ظروف معقدة وغير مسبوقة انتجتها احداث غزة وغطرسة وهمجية اسرائيل والتي احدثت تأثيرا وتغيرا كبيرا في المزاج العام للشارع وهذا يتطلب مزيدا من الحصافة والحكمة والذكاء في التعامل والتعاطي والتفاعل مع مجريات الاحداث وان تأخذ الاحزاب الوطنية دورها المأمول في ذلك والذي ينسجم مع الصالح العام وصالح الاهل في غزة وقضيتهم المصيرية وان لا تغيب عن الحضور وتفتح المجال لمن يجيد ركوب الموجة ويسجل المواقف ودغدغة العواطف وان لا تترك انطباعا عاما انها “اي الاحزاب” اتت فقط لاغراض الانتخابات واشباع بعض الرغبات الشخصية في تحقيق بعض المكاسب وان كان قد حدث شيئا من ذلك.

الحالة العامة وما هو قادم من ارهاصات تخص المنطقة وتخصنا تتطلب أن نعي وندرك ونحيط بكل صغيرة وكبيرة وان لا نتهاون او نستهين او نستكين وان نحرص على ما يجمع وننبذ ما يفرق وان المصلحة العامة مقدمة على مصلحة الأفراد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا