5.1 C
Amman
الثلاثاء, يناير 7, 2025
الرئيسيةالمانشيتالحكومة في أيام: تحركات الرئيس وحزم المومني.. البكار والـ300 دينار.. هواري وعناب...

الحكومة في أيام: تحركات الرئيس وحزم المومني.. البكار والـ300 دينار.. هواري وعناب الحاضران الغائبان!

المستقل – رامي المعادات 

انطلقت أعمال الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور جعفر حسان، منتصف الشهر الماضي، وعلى طاولته العديد من الملفات الساخنة لا سيما الوضع الإقتصادي وترتيب الأوراق المالية الشائكة، بالإضافة للوضع السياسي الراهن والتوترات المحيطة من حروب وتهديدات لأمن وأستقرار المنطقة وتبعاتها على المملكة سياسيا وإقتصاديا.

تحركات الرئيس والجولات الميدانية 

 باشر رئيس الوزراء الجديد اعماله من الميدان في زيارات مفاجئة الى العديد من المحافظات والألوية بدأت بلواء ديرعلا القابع في الأغوار الوسطى، زيارات حسان حملت العديد من الرسائل للحكومة الجديدة بحسب متابعين للمشهد المحلي، ابرزها ان العمل من الميدان وليس من المكاتب المغلقة، وهو ما جعل الشارع ينظر بتفاؤل الى هذه الخطوة التي لم تكن معتادة في السنوات الماضية، لكن يبقى السؤال الأهم؛ هل تأتي الزيارات بالنفع للمواطن والصالح العام وتأخذ الملاحظات من تلك الزيارات بعين الجدية والأصلاح؟.

حزم محمد الدكتور المومني ولغته الثابتة

لا شك أن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، يحظى بخبرة سياسية وإعلامية كبيرة تجعله قادر على قيادة دفة الإعلام الحكومي والتعبير عن وجهة نظر الحكومة الجديدة بكل مرونة وسلاسه.

المومني وفي اول ظهور له بث رسائل حازمة وصارمة، مؤكدا ان الأردن قادر على الدفاع عن مصالحة وترسّيخ معادلة الأمن والاستقرار، رغم كل الظروف المحيطة، بالإضافة الى الرفض التام والمطلق للإساءة لدور ومواقف المملكة في الدفاع عن فلسطين المحتلة وتحديدا الموقف الواضح والثابت منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كما اعلن ان الحكومة والدولة برمتها ترفض الإساءة للأمن الأردني في رد واضح وصريح على فيديوهات انتشرت تحمل اساءة غير مبررة على رجال الامن العام في احدى الوقفات الداعمة لحزب الله وحربه مع الإحتلال.

تصريحات المومني التقطها الجميع واعتبرها تهديدا واضحا وصريحا لكل من تسول له نفسه لعرقلة الشأن السياسي والأمني على صعيديه الداخلي والخارجي واضعا خطوطا حمراء ممنوعة الأقتراب.

الوزير البكار وفتح الملفات الشائكة 

يعد الوزير خالد البكار قامة مالية وإقتصادية مؤثرة متصلة بروح العمل والتطبيق على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات والوعود طويلة الأمد، وهو ما يطمح الشارع الأردني ان يترجم من خلال تفعيل دور وزارة العمل بشكل افضل لخدمة الفئة العاملة سواء في الجهات الحكومية او الخاصة، البكار ومنذ حلفه لليمين الدستوري وزيرا للعمل، أعلن عن فتح الملفات الشائكة “الخاملة” في أدراج مكاتب الوزارة منذ سنوات.

 وأولى القرارات كانت فتح ملف زيادة الحد الأدنى للأجور، الذي يبلغ 260 دينارا منذ سنوات، حيث يجري وزير العمل العديد من المشاورات والإجتماعات للتوافق على رقم يتناسب مع نسب التضخم التراكمي وإرتفاع كلف المعيشه، وبحسب مصادر مطلعة للمستقل الإخباري فإن الحد الأدنى للأجور سيثبت على 300 دينار.

كما قرر وزير العمل فتح ملف العمالة الوافدة الشائك، حيث يتم اجراء دراسة استقدام العمالة، على ان يتم وضع ضوابط تمنع احتكار سوق العمل من جنسيات محددة، وفي سياق متصل يتم دراسة الزام “براءة الذمة” للعمالة الوافدة كشرط اساسي للحصول على العامل، مع تكثيف الرقابة والمتابعة لمنع حدوث سوق سوداء لشراء وبيع التصاريح.

فهل يستطيع الوزير خالد البكار ضبط هذا الملف بصورة تمنع التجاوزات المحرمة قانونيا ودينيا التي تدرج تحت مسطلح المتاجرة بالعمال؟

الوزراء لينا عناب وفراس الهواري .. الغائبان الحاضران!

استهجن الشارع الأردني عودة وزيرة السياحة والأثار لينا عناب الى الوزارة بعد ان خرجت منها “مجبرة” إثر حادثة البحر الميت التي راح ضحيتها عدد كبير من الطلبة، ربما حقيبة عناب الوزارية كانت الأكثر اثارة للجدل في تشكيل رئيس الوزراء جعفر حسان لحكومته.

عناب ومنذ ان حلفت اليمين الدستوري مختفية عن الانظار ولم تقم بزيارات ميدانية تذكر رغم ان وزارتها تستدعي هذه الزيارات لما فيها من رقابة واهمية للقطاع الذي يعد رافد اساسي لخزينة الدولة، رغم ان توجيهات الرئيس تشترط القيام بالزيارات الميدانية، فهل لدى الوزيرة خطط مستقبلية قادمة تطبخ على نار هادئة، ام ان تجربة عناب كسفيرة أنستها المهام كوزيرة!

وذات الأمر ينطبق على وزير الصحة فراس الهواري الذي يغيب عن المشهد بصورة غير مبررة، وربما اتضح الأمر عند زيارة رئيس الوزراء لمستشفى الأميرة ايمان ولم يرافقه الهواري، ربما لم يلتقط الهواري الرسائل بعد أو ان للوزير خطط يسير عليها بعيدة الأمد ولا تعتمد على السرعة في التنفيذ.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا