المستقل – قال مدير مديرية الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، ان المضي قدما بتنفيذ قواعد الاشتباك الجديدة على الحدود جاءت ثقيلة على المهربين بعد مقتل 30 مهربا منهم و ضبط 17348 کف حشيش وأكثر من 16 مليون حبة مخدرة.
واضاف العقيد الحياري خلال جولة صحفية اليوم الخميس نظمتها مديرية الاعلام العسكري، ان نشامى حرس الحدود المرابطين على هذه الثغور مستمرون بالتصدي للفساد والمفسدين ولكل أشكال التهديد ضد الأمن الوطني الأردني.
واضاف، ان الجولة تأتي بعد أيام قليلة من زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية، والتي حملت رسالته الواضحة “تحمير العيون والحزم والحسم والتعامل بكل حزم وشدة مع كل من تسول له نفسه بأن يمس أمن الأردن واستقراره”، مؤكدا أن من ظن أنه يستطيع أن يسيء للأردن، سيواجه الموت ببنادق الرجال الذين لا يعرفون النوم والراحة مادام هناك تهديد لأمننا واستقرارنا.
وبين الحياري ان الأردن يخوض حربا غير معلنة على الحدود مع تجار المخدرات ومن يقف خلفهم، وهو يخوضها بالنيابة عن دول المنطقة والعالم بأسره، لأن المخدرات لا تعرف الحدود والأقاليم، فهي تهدم الأسر والأخلاق والقيم وتهدد الأمن الاجتماعي العالمي.
وأكد ان تغيير قواعد الاشتباك جاء انطلاقا من الثوابت الأردنية الهاشمية المستندة إلى أقدس رسالة ربانية والتي تؤكد على أن أولويتنا الدفاع عن سياج الوطن وحفظ كرامته واستقراره، وقد شاهد الجميع نتائجها من خلال التعامل الحازم والشديد مع المهربين وأعوانهم، الذين لن يروا منا سوى عيونا حمراء تقضي على كل من تسول له نفسه باجتياز الحدود.
وشدد العقيد الحياري على “أن أي عنصر يدخل الساتر الحرام هو عرضة لهدف القوات المسلحة”.
من جانبه، قال العقيد الركن زيد الدباس من القيادة العامة للقوات المسلحة، انه تم رصد العديد من الجماعات التي قامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات، بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية والدول المجاورة، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل داخل العمق السوري.
وأكد أن القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، استطاعت رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات والحصول على معلومات كافية عنها، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزين، حيث تعتمد هذه الجماعات القيام بتكتيكات جديدة هي أقرب ما تكون إلى حركات منظمة، الى جانب تجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة، واستخدام الطائرات المسيرة، كما انه تم رصد تنفيذ عمليات تسلل وهمية لغايات التمويه، لتنفيذ عمليات حقيقية في ذات الوقت او مواقع أخرى، مؤكدا جاهزية قوات حرس الحدود للتعامل مع أي عملية تسلل وتهريب.
وأضاف، إن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة، وكان أحد نتائجها استشهاد أحد المرتبات وإصابة آخرين، مشيرا إلى وجود تنسيق امني مع الجانب الرسمي السوري تم من خلال لقاءات على جميع المستويات في العاصمة عمان وعلى المعبر الحدودي، وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري.
وبين العقيد الدباس أن “السنوات الماضية شهدت حالة من الفوضى على الحدود من الجانب السوري، ومنذ عام شهدت الحدود هدوءا نسبيا، وكان الأردن أحد هذه أسباب الهدوء، مشيرا إلى أن “العبء الاكبر يقع على مرتبات حرس الحدود الأردنية، لافتا الى أننا نتحمل العبء عن الجانب السوري ونتطلع إلى تعاون أكبر من الجانب السوري في هذا الشأن خاصة بأنه تهديد مشترك”.
من جانبه قال العقيد يوسف الدهام من المنطقة العسكرية الشرقية، ان قوات حرس الحدود مجهزة بأعلى وسائل التكنولوجيا والتجهيزات؛ من آليات سريعة الحركة ووحدات مدرعة ووحدات من المدفعية، لافتا الى حرص القيادة العامة على اعطاء قوات حرس الحدود الأولوية القصوى في دعمها وإسنادها بقوات منتخبة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع مسندة بطائرات من سلاح الجو الملكي.
وعن الطائرات المسيرة، أوضح العقيد الدهام، أن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون لا تستطيع نقل حمولة كبيرة جدا، حيث لا تتجاوز الحمولة كيلو غرام واحد، لافتا إلى أن القوات المسلحة وبسواعد أردنية تمكنت من تطوير نظام طائرات مسيرة سيحقق النتائج المرجوة.