25.1 C
Amman
الثلاثاء, أغسطس 26, 2025
spot_img
الرئيسيةالرئيسيةالخضري يكتب .. الملكة رانيا العبدالله تسقط القناع عن الوجوه القبيحة

الخضري يكتب .. الملكة رانيا العبدالله تسقط القناع عن الوجوه القبيحة

المستقل – كتب : جواد الخضري

اللقاء المتلفز الذي أجرته شبكه (سي إن إن) مع جلالة الملكة رانيا العبد الله، حول ما يدور في قطاع غزه والذي كانت جلالتها تتحدث بكل صراحة لتؤكد على أن هناك معيارا مزدوجا صارخا في العالم . في حديثها كانت أم عربية أردنية أكثر منها ملكة عربية أردنية ، فكان التأثر حقيقي ، والوجع يتسربل بين الكلمات وإن بدت الملكة واثقة مما تقول ، إلا أن الحشرجة الأليمة كانت سيدة الكلام والصوت .

جلالتها استعرضت المعايير المزدوجة التي يمارسها العالم المنسلخ عن إنسانيته في النظر الى المواضيع المتعارف عليها إنسانيا، بحيث أصبح ما هو “حلال على زيد حرام على عَمْر “وعَمْر هنا ، شعب رضع النضال والمقاومة كمكون رئيس من حليب الشامخات الفلسطينيات اللواتي لا يلدن الا شهداء او مشاريع شهداء .

ولنعد الى اللقاء الذي كشفت فيه الملكه الأم والانسانة ، الأقنعة عن وجوه المسوخ الذين يدعون انهم يدافعون عن حقوق الانسان ،وتلقي مزيدا من الضوء على نظام الإبرتايزر العنصري ،الذي تتبناه الحركه الصهيونية وليست الحركه اليهوديه ،وأعدت منهم مقصلة لا ترحم النساء والأطفال ولا حتى الشيوخ من أبناء قطاع غزة وباقي مدن فلسطين المحتله، وبعد أن عجزت الوجوه المسوخ عن التعامل مع السلاح والمسلحين ، قامت لتمارس حربا جبانة على الإسمنت وقاطنيه ، لعل المهم ليس فقط الطرح ولكن من يقف خلف الطرح؟!!! وكم يكون مؤثرا ويحدث فارقا .

وقد أشارت مقدمة البرنامج الى مغبة تبعات هذا الطرح ،الذي قد يغضب صالونات السياسه في امريكا واوروبا ، ذلك لأن الطرح يمس ربيبتهم “اسرائيل” . هنا لست بصدد الإشادة بعروبة وقومية جلالة الملكة رانيا العبد الله ، لأنها ليست مثار جدل لا من قبل ولا من بعد ، ولأنها تتماشى مع حالة النبض ، لا سيما إذا كان النبض إنسانيا . هي لم ترفع سقوف الحديث ذلك ان السقوف المتعارف عليها متدنية جدا ، والحوار لم يكن مساجلة بين جلالتها ومقدمة البرنامج، لكي نحدد من انتصر … بل هو دعوة للضمير الإنساني ليقف أمام المرآة ويسال نفسه ، أين وجه الإنسانية فيما يحدث في غزة هاشم ؟!!! ولماذا شرعنا للاوكراني ان يقاوم الاحتلال الروسي !!! في حين أنكرنا حق الفلسطيني في مقاومة المحتل الاسرائيلي !!! حتما أمام فعل الضمير هذا ، سوف تتكسر المرآة من بشاعة من يقف أمامها … مما يؤكد على أن العالم القبيح يرى نفسه جميل في المرآة المتسخة .

 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا