المستقل – كتب : طارق خضراوي

بنى الدكتور احمد الحوراني “رحمه الله” ، مجموعة استثمارية مميزة ” الشركة الاردنية المتحدة للاستثمار – مجموعة الحوراني”، والتي تشكل قيمة مضافة للاستثمار والاقتصاد الوطني الاردني وساهم تنوع المجالات والقطاعات التي استثمر فيها الدكتور الحوراني في تعزيز العديد من القطاعات الاقتصادية الوطنية .

في بداية الحديث عن هذه المجموعة المميزة ، لا بد من الانطلاق من جامعة عمان الاهلية درة المؤسسات التعليمية الوطنية وأول جامعة خاصة في الاردن فمنذ ان انشأت في العام 1989 وفتحت ابوابها في العام 1990 ، استطاعت ان تخرج الالاف من الطلبة الاردنيين والعرب والاجانب المميزين والمبدعين المتسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة في جامعة وضعت التعليم ومواكبة احدث الابحاث العلمية والتكنولوجيا الحديثة في اعلى سلم اولوياتها فعقدت العزم ان تكون منارة للعلم والمعرفة ومثالا يتحذى به في التلعيم الجامعة على مستوى الوطن والاقليم وكان لها ذلك .

واحتلت جامعة عمان الاهلية المرتبة الاولى على مستوى الجامعات الاردنية الخاصة والثالثة بين الجامعات الاردنية ضمن قائمة الف جامعة في العالم ، بالاضافة الى حصولها على العديد من الاعتمادات والتصنيفات المحلية والعربية والدولية ، وها هي اليوم تضم 14 كلية و 40 برنامجا لمرحلة البكالوريوس و 20 برنامجاً للدراسات العليا ووصلت نسبة الطلاب الدوليين فيها الى 56% .

وتضم المجموعة ايضاً، مدارس الجامعة والتي حققت نجاحاً يكتب بحروف من ذهب فمنذ تأسيسها في منطقة الجبيهة في العام 1979 على ايدي نخبة من التربويين وهي تقدم التعليم في جميع المراحل الدراسية من الروضة وحتى الثانوية العامة حتى اصبحت المدارس منتشرة في ثلاث مناطق بالعاصمة عمان الاولى في الجبيهة والثانية في طبربور والثالثة في تلاع العلي وتقدم تعليماً نوعياً مميزاً وبرامج تعليمية دولية متطورة .

وضمت المجموعة ايضاً شركات صناعات غذائية وهي شركة ( الالبان الدنماركية الاردنية وشركة الالبان الاردنية المحدودة “المها” ) وبالاضافة الى الاستثمار في القطاع الزراعي والمتمثل بشركة لوران للاستثمار الزراعي .

اما قطاع السياحة والضيافة فكان له في وجدان الدكتور الحوراني الكثير من الاهتمام والرعاية ، منطلقاً من رؤية استثمارية ثاقبة لتطوير القطاع السياحي والمساهمة في تعزيز الاستثمار في السياحة وتقديم افضل الخدمات لضيوف الاردن والسياح والزوار ، حيث ضمت مجموعة الحوراني الاستثمارية فندق موفنبيك عمان وفندق ارينا سبيس والمجمع الرياضي والثقافي “الارينا” في جامعة عمان الاهلية بالاضافة الى العديد من الاستثمارات السياحية في دول وبلدان اوروبية .

وحظي القطاع العقاري باهتمام كبير من قبل المجموعة والتي وسعت نشاطها واستثمارها حيث انشأت المجموعة شركة طبقة فحل للخدمات التجارية وقامت بشراء وتملك مجمع تجاري يعتبر من اكبر المجمعات التجارية في العاصمة عمان – شارع وصفي التل “الجاردنز” .

مسيرة المجموعة لم تتوقف عند هذه القطاعات ، بل عملت على الاستثمار في القطاع التكنولوجي من خلال انشاء مركز جامعة عمان الاهلية للامن السيبراني (AAUC2) ، وهو مركز تعاوني متخصص في الأمن السيبراني ويقدم تدريبًا عمليًا على حلول الأمن السيبراني لصناعات محددة ويعد أول مركز متخصص يقدم مثل هذه الخدمات بالشراكة مع EC-COUNCIL، الشركة الرائدة عالميًا في برامج شهادة الأمن السيبراني.

الحديث عن هذه المجموعة الاستثمارية الطيبة ، ياخذنا الى سؤال مهم مفاده : كيف استطاع رئيس هيئة المديرية للمجموعة الدكتور ماهر الحوراني قيادة وادارة هذه المجموعة الكبيرة ؟ بالتاكيد فان قراءة افكار وتفكير ورؤية الدكتور الحوراني تحتاج الى فنجان قهوة وجلسة هادئة لتدخل في عقله وتقرأ وتشاهد كيف استطاع الربان الماهر الحوراني قيادة الدفة وتطوير المجموعة خاصة مع تنوعها في قطاعات متعددة شملت التعليم والسياحة والضيافة والصناعات الغذائية والزراعة والتكنولوجيا والعقارات في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الوطن ويكفي مثال انتشار جائحة فيروس كورونا والتي القت بثقلها على كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة والعالم ، بالاضافة الى الضروف الصعبة التي مرت بها المنطقة العربية والاسلامية من الصراعات والحروب والانقسامات .

احد اسرار الدكتور الحوراني ونجزم انه اهمها ، ان الدكتور ماهر وضع نصب عينيه المحافظة على هذه المجموعة وسمعتها الطيبة المرتبطة بارث والده المرحوم باذن الله تعالى الدكتور احمد الحوراني الذي بنى وشيد هذه الصروح الاقتصادية الوطنية بجهده وتعبه، والتي اصبحت شاهد عيان على مسيرته الناجحة المليئة بالدروس العظيمة لكل من يريد ان يكون رجل اعمال واقتصاد ناجح .

تثبت الظروف التي عصفت بالمملكة والعالم مدى الذكاء والدهاء في ادارة المخاطر واستثمار الفرص واستشراف المستقبل والقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من قبل الدكتور ماهر الحوراني حيث استمرت المجموعة في العمل والانتاج والتقديم للوطن والعالم ورافداً اقتصاديا مهماً وقوياً في ظل الصعوبات والتحديات فهذه العزيمة التي يمتلكها لا تلين ولا تقبل التراجع ابداً .

هذه المجموعة الاستثمارية هي قصة نجاح وفلاح بناها الاب وعززها الابن البار وحافظ على متانتها ومسيرتها، لتبقى مجموعة الحوراني الاستثمارية علامة فارقة في الاستثمار والاقتصاد الوطني واسماً يحمل المبنى والمعنى معاً في قلب الدكتور ماهر الحوراني الذي ورث الفكر والقيادة عن والده وطور هذه المدرسة القيادية والادارية التي اصبحت تستحق ان تكون مادة تدرس في الجامعات والكليات والمعاهد .