المستقل – كتب : علي الدلايكة
ما ان قالها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاحه اعمال الدورة العادية لمجلس الامة والقائه خطاب العرش السامي ، حتى ارتعدت فرائصي وشعرت بالنشوة والعزة والانفة وانتقلت بي الذاكرة واذا بشريط من الذكريات المشرفة من الخدمة في جهاز الامن العام بتفاصيلها العظيمة في خدمة الوطن والمواطن.
نعم كنا وما زلنا ننحني ونؤدي التحية امام العلم هذا الرمز الكبير والعظيم والذي نرى في خفقاته خفقات للقلب ونرى فيه الكرامة والعزة والسؤدد والشموخ.
نعم قالها جلالة الملك ولكنه اراد منها الكثير واراد منها اولا رسالة عظيمة للنشامى لرفاق السلاح تتضمن الفخر والاعتزاز والتقدير والاحترام لما يقدموا للوطن والامة في السلم والحرب وفي جميع الظروف.
ثانيا رسالة للمشككين والمغرضين والمتهورين اننا دولة عريقة بكل مؤسساتها يحميها جيش عربي مصطفوي واجهزة امنية محترفة تحافظ على الثوابت وتحمي سيادة الوطن واستقلاليته واستقراره وامنه وحدوده .
ثالثا رسالة للمتطرفين فكريا وسلوكا ان هذا الجيش والاجهزة الامنية لكم بالمرصاد ان فكرتم او حاولتم العبث بامن الوطن واستقراره والتاريخ حافل وخير شاهد على افعال جيشنا واجهزتنا الامنية البواسل.
نعم نقف اجلالا واحتراما وفخرا لكم جيشنا واجهزتنا الامنية فانتم العين الساهرة الحارسة لحدودنا المحافظة والحامية لامننا وطمأنينتنا وانتم عنوان الشرف والبطولة والتضحية والفداء.
نعم ادوا التحية للعلم قسما على الوفاء والولاء لكل ذرة من تراب الوطن وقسما على العهد خلف القيادة الهاشمية الحكيمة .