المستقل – كتب : ياسين الزيود
ونحن نقبل على استحقاق تاريخي مهم في بداية مشروع تغير شكل حكم الشعب في الاردن وتغيير العقلية الجمعية للاردنيين من خلال الشكل الجديد للاصلاح السياسي الذي تمخض عن اللجنة الملكية من قانون احزاب وقانون انتخاب والذي سنشهد باكورة تنفيذه في الاسابيع المقبلة من خلال مرحلة اولى وهي نتائج المجلس العشرون في التاريخ الاردني .
يمثل قانون الانتخاب الحالي شكل الحاله المقبلة للمشاركة السياسية حيث بداية نهاية حقبة الانفراد بصدارة المشهد السياسي من قبل نخب معينه كانت مبنيه على اسس اجتماعية من خلال قواعد شعبية عشائرية بحته او اسس عقائدية مبنيه على تعاطف الجمهور مع الاسلاميين وبعيدة كل البعد عن اي مضمون سياسي ( الا في بعض النوادر)وتحرم كل من اصحاب الافكار والبرامج بالمشاركة لمجرد عدم وجود اي من هذه الاسس لديهم .
الحالة المقبلة ستكون بداية خلق فرص لكل اردني يسعى للوصول لمراكز صنع القرار وذلك من خلال بوابة واحدة فقط وهي الانخراط بالاحزاب وهذا يعني حتميا الانتهاء من حقبة المحاصصة والارضاء والتمثيل الجغرافي والديموغرافي وهذا كله من شأنه الوصول لنظام واضح ومستقر بعيدا عن تدخلات .
هذا ما سيكون عليه شكل حكم الشعب في العهد الجديد وتمثل الانتخابات المقبلة الحجر الاساس وبداية المشروع ولا شك في انها ستكون ذات طابع مستنسخ قليلا من العهد القديم ولن تخلو من بعض الشوائب ولكن لكل بداية تحديات وصعوبات .
