المستقل – طارق خضراوي

تواصل الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية التحليق في سماء الإنجازات والنجاحات وتحقق نتائج مميزة يشار لها بالبنان ونجاحات متتالية كان من ابرزها تحقيق أعلى نسبة أرباح نصف سنوية في تاريخها حيث إستطاعت تحقيق أرباح صافية في النصف الأول من 2025 بلغت 2 مليون و 611 الف دينار أردني قبل الضريبة مقارنة بـ 418,242 الف دينار قبل الضريبة للفترة ذاتها من عام 2024 مسجلة نمواً بنسبة 524 %.

 هذه النتائج جاءت نتيجة خطة مُحكَمة واستراتيجيات ذكية نتج عنها أرتفاع قيمة المبيعات بشكل كبير لتصل خلال النصف الأول من عام 2025 إلى ما قيمته 13,025,594 دينارأردني مقارنة بـ 7,257,704 دينار أردني للفترة نفسها من عام 2024، لترتفع نسبة النمو في المبيعات إلى 79.5%  .

 مؤخراً، أعلنت الشركة عن انجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازاتها الحافل الذي حققته منذ تولي مجلس الإدارة الحالية والإدارة التنفيذية مهامها ومن خلال العمل الدؤوب للموظفين والعاملين الذين يعملون بتفاني وإخلاص لتنفيذ وتطبيق الخطط الاستراتيجية والرؤية الثاقبة التي وضعها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، لتحقيق النمو والتوسع لتعزيز مكانة الشركة كمؤسسة وطنية رائدة في صناعة الإدوية وتعزيز مكانتها محلياً وعربياً واقليمياً.

 الإنجاز الجديد يتمثل بزيادة رأس مال الشركة من 33,698,090 مليون دينار إلى 45,416,840 دينار بزيادة مقدارها 11,718,750 مليون سهم ورسملة مبلغ 15 مليون دينار من الديون المستحقة على الشركة للدائن والمساهم الرئيسي الدكتور عبد الجبار الكبيسي .

 هذا القرار يأتي ضمن خطة مالية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز القاعدة الرأسمالية وخفض المديونية وتحسين التدفقات النقدية، حيث ان رسملة الديون تعكس ثقة المساهمين والتزامهم بدعم الشركة واستدامة نجاحها وتألقها.

 هذه النتائج المميزة تكشف عن نجاح الخطط الإستراتيجية المتبعة في الشركة والتي أثمرت عن تحقيق نمو في نسب المبيعات والأرباح بالإضافة إلى التنوع في سلة المنتجات الدوائية والتوسع في التصدير إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ما يجعل الشركة تسير في خطوات واثقة نحو مستقبل أفضل في عالم الصناعات الدوائية .

 واستثمرت الإدارة في الدعم الكبير والمتواصل من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني “حفظه الله ورعاه” في دعم قطاع الصناعات الدوائية وتمكينه من المنافسة إقليمياً وعالمياً وأن يكون القطاع مساهماً فعالاً في تحقيق أهداف رؤية التحديث الإقتصادي .

 وأخذت الشركة على عاتقها ضرورة تطوير مهارات وخبرات العاملين والموظفين لديها، منطلقةً من قناعتها بضرورة بناء الكوادر البشرية وتأهيلها وتعزيز قدراتها، لتصبح هذه الكوادر على درجة عالية من المهنية والاحترافية والدقة في صناعة المنتجات الدوائية وتسويقها بالإضافة إلى تحفيز طاقات الموظفين في محتلف أقسام الشركة، وهو ما تحقق فعلياً على أرض الواقع وكشفته الأرقام والبيانات والنتائج المالية النصف سنوية.

 وخلال الحديث عن إنجازات الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية من الضروري التعريج على ذكر الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الادارة والادارة التنفيذية ، حيث جرى العمل على تسخير كل الطاقات والخبرات ، لتحقيق هذه الإنجازات خلال وقت قصير وإعادة الشركة إلى ألقها ومكانتها المرموقة في سوق الصناعات الدوائية لتكون منافساً قوياً وشركة ناجحة ورابحة.

 وتمثلت هذه الخطة الاستراتيجية الدقيقة بخطوات وقرارات وإجراءات تناولت أهم المفاصل والأركان بمختلف المستويات وفق نسق شمولي متوازن بدءاً من إعادة هيكلة الديون والميزانية وإطفاء الخسائر المتراكمة على الشركة وتصحيح الوضع المالي وتحسين الكفاءة التشغيلية مما كان له الأثر الكبير في تخفيض التكاليف وزيادة الإنتاجية الأمر الذي أدى إلى تحويل الخسائر الى أرباح.

 كما كان لتحديث وتطوير استراتيجية التسويق والمبيعات للشركة دور فاعل في النفاذ إلى أسواق جديدة واعدة على المستوى الدولي والإقليمي والذي كانت ابرز نتائجه زيادة الإيرادات ناهيك عن تطوير الموارد البشرية والريادة والابتكار كل ذلك يعطيها دفعة قوية إلى الأمام ويعزز من التوقعات الإيجابية والمبشرة لوضع الشركة مستقبلا .

هذه الحالة الأردنية المميزة تشكل نموذجاً واعداً ومحفزاً مستقبلياً تسهم بشكل بنّاء في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني في قطاع مهم وأساسي وقائم على الإنتاج الصناعي ومرتبط بالأمن الوطني الصحي لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة .

 القيادة الجديدة بمزيجها القوي وتركيبتها الفعّالة لديها رؤى وخطط ومشاريع مستقبلية تستهدف النهوض بالشركة والإرتقاء بها ليس على المستوى الوطني فقط بل على المستوى الإقليمي والدولي.