29.1 C
Amman
الأحد, سبتمبر 28, 2025
spot_img
الرئيسيةمحلياتالظهيرات يكتب : التيار الوطني

الظهيرات يكتب : التيار الوطني

المستقل – كتب : عبدالله ظهيرات

في الآونة الأخيرة برزت مجموعات شبابية في وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما منصة “إكس” تمثل تياراً وطنياً في حالة ملفتة للنظر وتستحق الدراسة والتأمل.

ما إن ظهر هؤلاء النشامى حتى بدأ البعض بالإشارة إليهم ونبزهم وتوصيفهم بما هو سيء وكيل التهم الجاهزة المعلبة لهم حتى حدا بكثير من البعض وصفهم بالتصهين وأنهم من الوحدة 8200 العبرية. ولم يكلف أحد نفسه بالبحث والسؤال والتساؤل من هم هؤلاء الشباب ؟ وما دوافعهم ومسوغاتهم ؟ وماذا يريدون ؟ وما هي أسباب هذه الحالة وفي هذا التوقيت ؟ وغيرها من التساؤلات.

هؤلاء الشباب ليسوا غرباء عن الوطن ولم يظهروا فجأة ولم يقفزوا علينا من المريخ هؤلاء أبناء هذا الوطن العزيز أبناء عشائره الأصيلة الضاربة جذورها في عمق الارض والممتدة في التاريخ والجغرافيا من جميع محافظات الأردن ومدنه وقراه وبواديه يمثلون الطيف الأردني بكافة ألوانه، ولديهم هم وطني وهواجس ومخاوف حقيقية على وطنهم ولديهم رؤى ووجهات نظر لحاضر ومستقبل وطنهم، كان الأولى أن نسمع منهم أن نحاورهم أن نتصارح معهم أن نشاركهم في همومهم أن نتبادل معهم الرؤى والأفكار لا أن ننبزهم بأوصاف قميئة وأن نطلق عليهم التهم بالعنصرية والإقليمية وأنهم مدفوعون من قبل جهات وأن نتهمهم بتهم حد الشيطنة.

هؤلاء ليسوا فرادى كما يدعي البعض ولا يمثلوا أنفسهم فقط وليسوا شيئا ظهر فجأة هؤلاء امتداد لحالة وطنية عمرها بعمر الدولة الأردنية كانت حاضرة دائما وستبقى بمشيئة الله، لم يزاودوا ولن يزاودوا على أحد في الانتماء للأردن والولاء لجلالة الملك وولي عهده الأمين ،ولا صنفوا ولا يصنفون الناس ولا هم حاقدين او كارهين ولا أدعياء فتنة وليس لديهم أجندات ولا مآرب شخصية ولا غير ذلك مما اتهموا به ،كل ما في الأمر أنهم أخذوا زمام المبادرة وانبروا في الدفاع عن الأردن وقيادتهم الهاشمية ومؤسسات بلدهم الوطنية بالأخص منها العسكرية والأمنية في الوقت الذي كان وما زال يواجه الأردن وطناً وقيادةً ومؤسسات حملة اتهام وتخوين شرسة من الداخل والخارج وفي ظل غياب دفاع مضاد وجدوا أنفسهم بدافع الواجب الوطني والغيرة الأردنية بهذا الصدد.

افكلما اعتز الأردني بوطنيته وانبرى للدفاع عن وطنه وقيادته ومؤسساته أصبح في موضع الشك والريبة والاتهام ما لكم كيف تحكمون ؟!

إن أخطأوا في جوانب وهم يخطأون بلا شك فليس هناك من لا يخطأ والمعصوم من عصمه الله عز وجل.

وللحديث بقية ودمتم بخير

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا