25.1 C
Amman
الإثنين, أبريل 21, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتالعين غازي الذنيبات يكتب : العصيان بين المقامرة والمغامرة

العين غازي الذنيبات يكتب : العصيان بين المقامرة والمغامرة

المستقل – رصد – كتب : العين غازي الذنيبات

سجلت حركة التاريخ المعاصر ممارسة للعصيان المدني قام عليها بعض قادة التحرير الوطني من ربقة الاستعمار والاحتلال، في مسائل محددة يمكن السيطرة عليها مثل حركة الزعيم الهندي غاندي الذي تزعم ثمانين شخصا من الموثوقين في مسيرة لتحدي سلطة الاحتلال البريطاني في احتكار الملح.

فالعصيان المدني المسجل تاريخيا كان يستهدف سلطات محتلة، واحكام استعمارية جائرة، في مسألة محددة، وكان يقوم على هذا العصيان مفكرون وفلاسفة ظاهرون يعلنون عن أنفسهم وأهدافهم، ومعهم فئات محددة ومنضبطة، تمارس نشاطها بطريقة سلمية محسوبة بدقة .

ما يدعو إليه بعض السادرين في غيهم هذه الايام للقيام بعصيان مدني عام وتحدي سلطات الدول الوطنية وقوانينها، يتجاوز نطاق المشروعية القانونية، وينحدر عبر نفق مظلم إلى دهاليز الجريمة والانفلات الغوغائي.

 فمن هم قادة الفكر والرأي الذين ينادون بالعصيان؟، وما هي أهدافهم الظاهرة المعلنة وهل هي مشروعة ونبيلة؟ وما هي وسائلهم لتحقيق هذه الاهداف؟ وهل هي محددة ومنضبطة؟ دإلى أين يريدون ان يصلوا في احتجاجهم؟ وهل يتحملون مسؤولية وتبعات انحراف الغوغاء عن هذه الاهداف والوسائل؟  

ما نشهده باختصار شديد دعوات صبيانية فاشلة يقوم عليها من الباطن زمرة من الحاقدين المأزومين، والموتورين ، تدعو للانفلات العام، بلا أهداف ولا ضوابط، وهي جرائم مغلظة في القانون، ويكفي أن نذكر هنا نص المادة 138 من قانون العقوبات التي تقول حرفيا : (الاعتداء الذي يقصد منه منع السلطات القائمة من ممارسة وظائفها المستمدة من الدستور، يعاقب عليه بالأشغال المؤبدة.). والباقي عندكم .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا