22.1 C
Amman
الأربعاء, أكتوبر 29, 2025
spot_img
الرئيسيةالرئيسيةالفايز يتحدث عن التحديات الاقتصادية وما هو المطلوب لمواجهتها - تفاصيل

الفايز يتحدث عن التحديات الاقتصادية وما هو المطلوب لمواجهتها – تفاصيل

المستقل – قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الاربعاء في العاصمة عمان ،  ” لقد استمعنا جميعا إلى ما يقلق جلالة الملك، في خطبة العرش السامي، حين قال جلالته ” أيقلق الملك نعم يقلق الملك “، لكن القلق الذي تحدث عنه جلالة الملك، هو إدراك حقيقي للمسؤولية الكبيرة، بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية والإقليمية التي تواجه الأردن، وهو قلق الأب على أبنائه، وقلق القائد على الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، في ظل الفوضى من حولنا، هو القلق الذي يستنهض فينا الهمم، ويدفعنا جميعا إلى تحمل المسؤولية تجاه الوطن، بأن نكون دائما جند أوفياء له، نعلي من قيم العطاء والتضحية من أجله، في كل موقع من مواقع العمل والمسؤولية”.

وأضاف أن جلالة الملك أكد في خطبة العرش، أنه ليس متخوفا على مستقبل الوطن، وأنه لا يهاب شيئا وفي ظهره أردني، حين قال “هنا رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا، فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن” وبسبب منعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة أيضا، فهي درع الوطن وحصنه المنيع”.

وقال الفايز، إن جلالة الملك يقلقه الوضع الاقتصادي الذي يواجه الأردن، بسبب الأزمات المتتالية التي يمر بها الإقليم يقلق جلالته، ومستقبل شباب الوطن وإيجاد فرص العمل لهم، يسانده بذلك قرة عين جلالته، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي يحرص على التواصل مع الشباب الأردني، ودعم إبداعاتهم ومواهبهم ومعالجة همومهم ومشاكلهم.

وبين رئيس مجلس الأعيان، أن المطلوب لمواجهة تحدياتنا الاقتصادية، تسريع برنامج التحديث الاقتصادي والإداري، من خلال جذب الاستثمارات وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى، والمشاريع المشغلة للأيدي العامة، التي تسهم في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة، والقضاء على الإجراءات البيروقراطية والترهل الإداري، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين، وتطبيق القوانين بشكل فعال لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية.

ودعا إلى إيجاد استثمارات كبرى، في المشاريع الزراعية غير التقليدية ومشاريع الصناعات الغذائية وفي قطاعات المياه والنقل والطاقة، مؤكدا ضرورة وجود سياسات تعليمية تستهدف تأهيل الشباب، وتربط مخرجات التعليم بسوق العمل إضافة إلى دعم برامج التدريب المهني، وتحسين استراتيجيات التسويق السياحي، والخدمات المقدمة للسياح، والتركيز على الابتكار ودعم المشاريع الناشئة.

كما تتطلب، بحسب الفايز، رفع كفاءة الإدارة العامة وتمكينها، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال تحسين الإجراءات، وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز ثقافة الأداء والتميز، وتبسيط الإجراءات، وتحديث التشريعات، وتعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية، وبناء قطاع عام فعال متمكن، قادر على القيام بمختلف المهام المناطة به بكل كفاءة واقتدار، لتحقيق الأهداف والمؤشرات التي تتطلبها رؤية التحديث الإداري، الذي هو ركيزة أساسية لرؤية التحديث الاقتصادي.

وثمن الفايز، تواصل الحكومة الدائم مع المواطنين، والزيارات الميدانية التي تقوم بها، لمختلف المحافظات والألوية والمؤسسات الوطنية المختلفة، بهدف الوقوف على احتياجاتها التنموية، وتلمس هموم الموطنين، مؤكدا أن هذه السنة الحميدة، تأتي ترجمة لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يؤكد باستمرار، على ضرورة خروج المسؤول الى الميدان، ليكون أكثر تماسا مع قضايا الموطنين واحتياجاتهم، مثلما ثمن اتخاذ الحكومة قرارات اقتصادية حاسمة طال انتظارها لافتا الى أهمية إقامة مشاريع اقتصادية، تسهم في معالجة تحدياتنا الاقتصادية.

وأكد رئيس مجلس الأعيان، أن مواجهة أزمتنا الاقتصادية، يحتاج اليوم إلى حالة تشاركية وطنية جامعة، يشارك فيها الجميع من مختلف القطاعات الرسمية والشعبية، لإيجاد الحلول العملية والواقعية لها والعمل على مواجهة تداعيات ما يجري حولنا، وتكريس الاعتماد على الذات، وتشجيع الاستثمارات المحفزة للنمو.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا