** العقبي يؤكد التزامه بتعهده للملك 

** منتجاتنا تصدر لـ(150) دولة 

** أفتخر بقدومي من العاصمة عمان الى الكرك يومياً

** تميزنا بتطوير صناعة الطباشير والمعاجين

**  شركة المدن الصناعية الاردنية تقدم كل الدعم 

** هؤلاء شركاء النجاح 

المستقل – طارق خضراوي

كشف مدير عام الشركة الأردنية لصناعة الطباشير المهندس صلاح العقبي ، عن توجه الشركة لتوسيع استثمارها في مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في محافظة الكرك يتمثل بإقامة مصنع جديد لتصنيع البلاستيك الخاص بالقرطاسية .

وقال العقبي خلال اللقاء الذي اجراه معه موقع “المستقل الاخباري” اليوم الاحد الموافق 13/8/2023 ، في مقر المصنع بالمدينة الصناعية بالكرك ، بان قطاع الصناعات البلاستيكية والمطاطية في الأردن واسع ويضم الكثير من المصانع ، ولكن لا يوجد مصانع تنتج البلاستيك الخاص بالقرطاسية ، الامر الذي دفعه للتواصل مع الجهات الرسمية وتقديم طلب لانشاء مصنع جديد يقوم بتغطية احتياجات المملكة من المنتج بالإضافة الى ان هنالك فرصة كبيرة لتصديره للخارج .

واكد العقبي التزامه بالتعهد الشخصي الذي قطعه على نفسه امام جلالة الملك عبدالله الثاني عندما شرف المصنع بزيارة في العام 2012 ، بان يبقى المصنع ويتوسع في محافظة الكرك ، مشيراً الى ان المصنع يوفر حوالي 130 فرصة عمل لابناء المحافظة .

وتحدث المهندس العقبي عن فكرة إقامة مشروع تصنيع الطباشير في الأردن ، حيث قال ” بدأت الفكرة في العام 1996 عندما كنت أعمل في احد مصانع الكربونات بمنطقة زيزيا وسمعت بان مادة الكربونات تستخدم في تصنيع الطباشير ولكن لا يوجد مصنع طباشير في الاردن الامر الذي لفت انتباهي ودفعني للبحث والتحري وجمع المعلومات عن الموضوع “.

واضاف العقبي ” في العام  2002 بدأت التجارب والتي قاربت على الالفي تجربة لغاية العام 2006 حتى تمكنت من تصنيع الطباشير الطبية في غرفة بمنزلي حتى انتقلت في العام 2012 الى المصنع في مدينة الحسين بن عبدالله الصناعية التابعة لشركة المدن الصناعية الاردنية وبدأت مرحلة الانتاج وتصدير المنتجات لـ(150) دولة من مختلف انحاء العالم فأصبحت الشركة في قائمة الشركات العالمية المصنعة لمادة الطباشير بفضل جودة الانتاج والمواصفات المتميزة والتي تمثلت باستخدام المواد الاولية المحلية بنسبة 100% بالاضافة الى استخدام كربونات الكالسيوم والتي تعتبر مادة صحية الاستخدام كما ان الطباشير المصنعة صحية وطبية وغير سامة “.

وأشار الى ان المصنع اصبح اليوم ينتج 114 مادة منها طباشير المدارس والرسم والألعاب والمعجون الزيتي والمائي والألوان البلاستيكية والألعاب والاشكال البلاستيكية ، لافتاً الى وجود مصنعين مماثلين في العالم احدهما في فرنسا والأخر في كوريا الجنوبية ، ولكن مصنعه تميز بانه استطاع  تطوير صناعة الطباشير على مستوى العالم بحيث اصبح يطابق كافة المواصفات والمعايير العالمية ( الأوروبية ، اليابانية ، الأمريكية ، الخليجية) .

ولفت الى ان المصنع يعتبر من المصانع القليلة التي تقوم بتصنيع مادة المعجون على مستوى العالم .

وذكر العقبي بان الشركة حصلت على مجموعة من الشهادات العالمية والتي منها شهادة  الـ(ISO9001) وشهادة الـ(BCSI) وشهادة الـ(EN7I) والتي مكنتها من تصدير منتجاتها الى دول كثيرة ، كما تحتوي الشركة على مجموعة من خطوط الانتاج التي رافقتها خلال مسيرتها والتي تم تطويرها ورفع عددها تماشياً مع ارتفاع الطلب على منتجات المصنع لتلبية احتياجات السوق المحلي والعربي والعالمي من الطباشير والمعاجين والالوان البلاستيكية .

وقال العقبي : افتخر بقدومي يومياً من العاصمة عمان الى الكرك لمتابعة عملي في المصنع ، في الوقت الذي يذهب ابناء المحافظة الى عمان لمتابعة اعمالها او دوامهم الرسمي .

وعبر العقبي عن شكره وتقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه شركة المدن الصناعية الأردنية ممثلة برئيس مجلس الإدارة الدكتور لؤي سحويل وأعضاء مجلس الإدارة ومدير عام الشركة عمر جويعد ومدير المدينة عبد الحليم القرالة والكادر العامل في المدينة ، كما اشاد بالحوافز الاستثمارية التي اقرتها الحكومة للمستثمرين في المدينة والتي تمثلت بدعم أسعار الطاقة الكهربائية وشمول المدينة ببرنامج الفروع الإنتاجية ودعم تكلفة مناولة الحاويات في ميناء العقبة .

وقد لاحظ ” المستقل الاخباري ” العبارات المكتوبة على جدران المصنع ومنها ( لا تقبلي براتب اقل من 400 دينار شهري ، لا تخشى ان تستغني الشركة عنك بل اجعل الشركة تخشى ان تترك انت عملك ) ، وعند الاستفسار من المهندس العقبي عن هذه العبارات : قال بان الشركة تولي اهتماماً كبيراً لحقوق الموظفين وتؤمن بقدراتهم وبانهم شركاء في النجاح وتعمل على مساندتهم في اكمال دراستهم الثانوية العامة والمرحلة الجامعية بالاضافة الى انها تقوم بتعيين الموظفين برواتب مجزية .

واستمعنا خلال اعداد هذا التقرير الى اراء بعض الموظفين عن عملهم في بالمصنع ، حيث وجدنا اشادة كبيرة بالادارة ولم تكن قصة النجاح حكراً على مالك الشركة ومديرها العام المهندس صلاح العقبي بل ان عدد من الموظفين استطاع اكمال دراسته الجامعية ومتابعة عمله في المصنع واخرون وصلت مدة خدمتهم الى 15 عاماً ويحصلون على رواتب تصل الى 750 دينار اردني بالاضافة الى ان الكثير منهم ونظراً لحصولهم على امتيازات وحقوق كاملة لا يبحث عن فرصة عمل في القطاع العام او في شركات اخرى .