المستقل – دفعت قوات الاحتلال الاسرائيلي بآلاف الجنود نحو مناطق شمال الضفة المحتلة ، خلال الساعات الماضية، مع استمرار العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها ضد المقاومة الفلسطينية في محافظة جنين .
وأعلنت وزارة الصحة، في آخر التحديثات على الوضع في المحافظة ، عن تسجيل 4 شهداء و27 إصابة بينهم 7 إصابات في حالة خطيرة، خلال العدوان المستمر على جنين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن طيران الاحتلال شن 15 غارة على مواقع في جنين، خلال العملية العسكرية المستمرة، التي توقعت المصادر أن تستمر لأكثر من يومين.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة برقين وداهمت عدداً من المنازل، وزعمت إذاعة جيش الاحتلال اعتقال 15 فلسطينياً خلال العملية.
ورصدت وسائل الإعلام تدمير جرافات الاحتلال للشوارع وبنايات في محيط مخيم جنين، في ظل الاستهداف المتواصل لها من قبل المقاومين بالرصاص والعبوات الناسفة، وسط تأكيدات من مصادر محلية عن تحقيق إصابات مباشرة فيها.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها واصلوا التصدي لقوات الاحتلال، على أكثر من محور، ووثقت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تفجير العبوات الناسفة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية.
وخلال الاشتباكات، أسقط المقاومون طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال، بعد إطلاق النار عليها، فوق مخيم جنين.
وفي سياق متصل، أطلقت مجموعات المقاومة النار تجاه عدة أهداف للاحتلال في محيط نابلس، ورام الله، وطولكرم تزامناً مع مسيرات انطلقت في مناطق مختلفة دعماً لجنين، ودعت فصائل المقاومة إلى أوسع مشاركة في الفعاليات في مختلف المناطق لمنع جيش الاحتلال من الاستفراد بالمقاومة في جنين.
وأعلنت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، في بيان مشترك، عن تعليق الدراسة اليوم والتوجه نحو نقاط التماس لدعم وإسناد المقاومة في جنين.
كما دعا رئيس مجلس الطلبة في جامعة النجاح، صباح اليوم، الطلاب إلى النزول لنقاط التماس لإسناد المقاومة في محافظة جنين، وأعلنت نقابة المحامين عن تعليق الدوام أمام المحاكم.
ودعت الحركة الطلابية في جامعة القدس – أبو ديس إلى الاستنفار ومواجهة قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة إلى النزول للشوارع والاشتباك مع قوات الاحتلال، والتصدي للمستوطنين في الأرياف وقطع الطرق عليهم، دعماً لمحافظة جنين في مواجهة العدوان المستمر عليها.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة قلقيلية وبلدتي بيتا وأبو ديس، بعد منتصف الليلة الماضية، إسناداً لجنين، وفي وقت سابق استشهد الشاب محمد عماد حسنين برصاص الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وانطلقت التكبيرات من مساجد طوباس، بعد اجتياح الاحتلال لجنين، ودعت إلى الاستنفار والنزول إلى الشوارع لإسناد المقاومة.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، “أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو”.
وقال إن “الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كل الاتجاهات والمسارات”.
وأضاف: شعبنا ومقاومته في كل أماكن تواجده يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان البربري.
ودعا الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، كل من “يحمل السلاح بأن يخرج ويدافع عن كرامته”، وقال: على عناصر الأجهزة الأمنية أن تدافع عن أبناء شعبها وتستخدم سلاحها ضد الاحتلال.
وقالت الجبهة الشعبية إن “جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا وثباتًا على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر هذا العدو الصهيوني”.
وأضافت: نتوجّه بالتحيّة لأبطال المقاومة الفلسطينيّة الذين يتصدّون ببسالة لعدوان الاحتلال الواسع على جنين ومخيمها، وندعو أبناء شعبنا في كافة القرى والبلدات المجاورة إلى الالتحام مع أهالي جنين لصد هذا العدوان الإرهابي.
وقالت حركة فتح إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الهمجيّ على مخيّم جنين؛ “لن يثنينا عن الاستمرار في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، حتى انتزاع الحريّة والاستقلال”، كما جاء في بيانها.
وأضافت: هذا العدوان يثبت بما لا يدع مجالًا للشك؛ وهن منظومة الاحتلال الإرهابيّة التي لم تجد سوى القصف التدميريّ، والاستخدام غير المتكافئ للقوّة، مبينة أنّ حكومة الاحتلال المأزومة تحاول من خلال إراقة الدماء البحث عن مسارات تصعيديّة للحيلولة دون تفاقم أزماتها الداخليّة.
وقالت الجبهة الديمقراطية، في بيان صحفي، إن “حكومة نتنياهو الفاشية تدرك جيداً أن اجتياحها جنين ومخيمها وارتكابها مجازر بحق المدنيين لن يوقف لهيب المقاومة الشعبية والمسلحة”.
وأكدت أن “شعبنا ومقاومته اتخذ قراراً بالدفاع عن مدينة جنين ومخيمها وبلداتها بكل ما أوتي من قوة وسيدفع الاحتلال ثمن عدوانه وارهابه”.
وشددت حركة المجاهدين على أن “سياسات الاحتلال الإجرامية العدوانية المتواصلة ضد شعبنا لن تكسر خيار المقاومة المتجذر، ولن يزيدنا الا إصرارا و تمسكاً بخيار المقاومة”.
ودعت خلاياها وكل فصائل المقاومة، في الضفة المحتلة، إلى الاستنفار والتصدي لعدوان الاحتلال.
وقالت لجان المقاومة الشعبية إن “العدوان الصهيوني الغاشم على جنين لن يكسر إرادة شعبنا ولن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا على مواصلة المقاومة ومجابهة هذه الهجمة البربرية وهزيمتها”.
وأضافت: دماء الشهداء المتدفقة في شريان الثورة والمقاومة ستكون وقودا لمزيد من العمليات والضربات النوعية والقوية ضد قوات العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين .
ودعت إلى “إسناد ودعم أهلنا وثوارنا في جنين البطولة والفداء وتصعيد المقاومة في كل شبر من أرضنا المحتلة لصد هذه الهجمة العدوانية”.
