41.1 C
Amman
الأربعاء, أغسطس 13, 2025
spot_img
الرئيسيةمحلياتالملك عبد الله الثاني.. حصافة الحاكم وصلابة القائد ورؤية تُحصّن الأردن وتنهض...

الملك عبد الله الثاني.. حصافة الحاكم وصلابة القائد ورؤية تُحصّن الأردن وتنهض بالشباب

المستقل – د. سيف تركي اخوارشيدة

يجسد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين نموذج القائد العربي الحكيم الذي جمع بين الحصافة السياسية والحزم في اتخاذ القرارات واضعا مصلحة شعبه ووطنه وأمنه القومي فوق كل اعتبار، فمنذ توليه عرش المملكة الاردنية الهاشمية اتسمت قيادته برؤية استراتيجية متوازنة استطاع من خلالها حمل ميزان العدل والسياسة الخارجية بدقة دون انحياز وبما يخدم استقرار الاردن وتعزيز مكانته عربيا ودوليا، ففي مجال العلاقات الدبلوماسية عُرف جلالته بمهارته الفائقة في بناء الجسور مع دول العالم مستندا الى مواقف ثابتة ترتكز على مبادئ الحق والعدالة مع الحفاظ على المصالح الوطنية العليا وقد برزت حنكته السياسية في قدرته على التعامل مع الازمات الاقليمية والعالمية بحكمة وروية متفاديا الانزلاق نحو التوترات ومؤكدا على دور الاردن كصوت للعقلانية والاعتدال في المنطقة.

وكان جلالته على الدوام نصيرا ثابتا ومدافعا شرسا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة في القدس الشريف ولم يتوان عن بذل كل جهد ممكن لفك الحصار عن قطاع غزة عبر ارسال القوافل البرية والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية اضافة الى تنفيذ الانزالات الجوية للاغاثة تاكيدا لالتزام الاردن الثابت بمساندة الاشقاء في مواجهة الازمات الانسانية، كما هب لاطلاق المستشفيات الميدانية في بادرة طيبة منه لإنقاذ الجرحى من العدوان الغاشم الذي يجتاح القطاع، وكما لم يتردد باستقبال المرضى والجرحى ومبتوري الأطراف من القطاع للعلاج في المستشفيات الأردنية، هذا الواقع سنبقى نذكره ونردده لندحض كل تضليل وكشف كل زيف يحاول طمسه، أن الأردن بقيادة سيدنا قدمت كل مستطاع في سبيل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين.

ويمضي جلالته في تسيير أمور الوطن برؤية استراتيجية توازن بين تطلعات الحاضر ومتطلبات المستقبل حيث يولي اهتماما كبيرا بتنمية الاقتصاد الوطني ودعم بيئة الاستثمار وخلق فرص العمل للشباب عبر مشروعات تنموية شاملة تعزز من قدرة الاردن على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق النمو المستدام، كما يحرص على تعزيز البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية لضمان رفاه المواطنين وتحسين جودة حياتهم وبالأخص الشباب الذي نادى في أكثر من مناسبة باعطائهم الفرصة الحقيقية للتطور والنهوض ومواكبة التطور لهم بالقيادات والاقتصاد وبالتحول الرقمي في جميع القطاعات التي تخدمهم.

ولعل في يوم الشباب العالمي جسد جلالته وولي عهده أميرنا المحبوب التطلعات الحقيقية لكل شاب، فقد دعيا إلى نهضة الشباب وتمكينهم والبحث عن كل السبل للأخذ بأيديهم وايصالهم إلى مسار الرقي والتطور بالأفكار واختيار الدراسة والمسار والمهنة في سبيل خلق فرص عمل لهم واستثمار طاقتهم نحو النهوض بالوطن ورفع سقف طموحاتهم نحو كل جديد .

ونرى أيضا ان جلالته يضع أمن الاردن فوق كل اعتبار حيث يقود أجهزة الدولة بحزم وحكمة للحفاظ على سيادة الوطن وحماية حدوده ومواجهة التهديدات الاقليمية والعالمية بحنكة عالية، كما يعمل على ترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة بين مكونات المجتمع الاردني لتبقى المملكة واحة أمن واستقرار وسط منطقة مليئة بالتحديات والصراعات الملتهبة.

إن قيادة سيدنا نباهي بها الأمم والبلاد.. وتمثل مزيجا فريدا من الحكمة والحزم والوفاء للقيم العربية الاصيلة ليبقى قائدا يجسد آمال الاردنيين ويدافع عن قضاياهم وقضايا امتهم بكل ما أوتي من قوة وعزيمة.

الدكتور سيف تركي أخوارشيدة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا