22.1 C
Amman
السبت, أبريل 19, 2025
spot_img
الرئيسيةالمانشيتالملك والـ(467) يوم من الجهد المتواصل لايقاف الحرب على غزة

الملك والـ(467) يوم من الجهد المتواصل لايقاف الحرب على غزة

المستقل – كتب : طارق خضراوي

منذ بدء العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في شهر اكتوبر من العام 2023 ، عمل الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على مد يد العون والمساعدة والمساندة الانسانية والاغاثية والسياسية والدبلوماسية، لايقاف العدوان على الاهل في قطاع غزة ودعم صمودهم وايقاف حرب الابادة والتي تعتبر الاعنف والابشع في التاريخ الحديث متجاوزة كل حدود المعقول في تاريخ الحروب والصراعات التي شهدتها الكرة الارضية منذ نشأتها.

تقدم جلالة الملك عبدالله الثاني الجهود الاردنية فكان القائد السياسي والدبلوماسي والعسكري الابرز والاكثر نشاطاً وتحركاً على المستوى العربي والاقليمي والعالمي، لايقاف الحرب على الاهل في غزة التي استمرت لـ(467) يوماً ولم يترك الملك مناسبة محلية او عربية او عالمية الا ويتحدث فيها عن غزة ويحث العالم على تكثيف الجهود لايقاف الة الحرب المستعرة على غزة ويطالب باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ويدافع عن حقوق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية .

التوجيهات الملكية لمساندة الاهل في غزة، ترجمتها الحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية وخاصة سلاح الجو الملكي – اول من أوصل المساعدات الانسانية والاغاثية الى غزة – متحدياً الة البطش والعدوان الغاشم والحصار الجائر واستخدام التجويع وسيلة للتركيع فجاء الموقف الاردن بقيادة الملك الانسان لكسر الحصار، وقد شاهدنا جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي يتقدم زملائه في احدى الانزالات الجوية تبعه فلذة كبده وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله والنشمية الاردنية سمو الاميرة سلمى بنت عبدالله حفظهم الله ورعاهم

اما الدبلوماسية الاردنية بقيادة الملك الفذ والشجاع ، فقد جمعت مبادئ الاخوة الراسخة ووحدة المصير في كف وفي الكف الاخرى الحق والعدل وجابت كل دول العالم والمحافل الدولية لتقول امام العالم كلمة الحق بحكمة وحنكة وتخاطب المسؤولين والشعوب لايقاف هذا العدوان الغاشم وقد كرست وزارة الخارجية ووزيرها الفذ ايمن الصفدي كل الجهود لترجمة التوجيهات الملكية لنصرة الاشقاء والاهل في غزة .

المستشفيات الميدانية حاضرة في غزة، ولن اقول ارسل الاردن المستشفيات الميدانية العسكرية الى غزة فكلمة ارسل في معجمي فيها الكثير من الظلم لهذا الدور الاردني الهاشمي الكبير ، بل سأقول عزز الاردن المستشفيات الميدانية وزاد من عددها ورفدها بالاطباء والممرضين والادوية لخدمة الاهل في غزة والتخفيف من معاناتهم واوجاعهم وقد صمدت المستشفيات في وجه التحديات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة لانها تؤمن بان دورها واجب ديني وعروبي واخلاقي وانساني فكانت المملكة الرئة التي يتنفس منها الاهل في غزة والقلب الذي شاركهم النبض والحزن والالم بكل ما اصابهم من هم ومصاب جلل.

لم يتعامل الاردن يوماً مع القضية الفلسطينية من منطلق المصلحة ، بل كانت الاخوة الراسخة ووحدة الدم والمصير هي الدافع لهذا الدور الذي كلف الاردن الكثير، ولا زالت قبور الشهداء الاردنيين العسكريين والمدنيين شاهدة على التضحيات والبذل في سبيل الدفاع عن فلسطين ارضا وشعباً ومقدسات اسلامية ومسيحية .

الاردن اليوم يشارك الاهل في غزة وعموم فلسطين المحتلة فرحتهم بهذا النصر المؤزر بالاعلان رسمياً عن التوصل لاتفاق ايقاف الحرب، فلم تبق مدينة او قرية او بادية او مخيم الا وارتفعت فيها الاهازيج والزغاريد فرحاً بهذا النصر العزيز وفرحاً بتوقف آلة القتل والذبح والتدمير الاسرائيلية وهزيمة العدو الإسرائيلي الصهيوني هزيمة مدوية.

نسأل الله تعالى ان يديم الامن والاستقرار والفرح على الاهل في غزة وان يتقبل شهدائهم ويشافي جرحاهم ومرضاهم ويعينهم على بناء غزة العزة التي اثبتت للعالم اجمع ان الحق يعلو ولا يعلى عليه ، وادام الله الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبدالله وكافة ابناء الاردن الاوفياء بالف خير.

الملك والـ(467) يوم من الجهد المتواصل لايقاف الحرب على غزة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا