المستقـل – رامـي المعـادات
أعرب النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي ناصر النواصرة عن استهجانه من الإجتماع التوافقي الذي دار داخل مجلس النواب أمس الثلاثاء، مؤكدا ان التكتل الذي دار بين عدد من الأحزاب هو خطوة سلبية تضعف الحياة الحزبية المنشودة تحت قبة البرلمان.
وبين النواصرة في حديثه للمستقل الإخباري، أن حزب جبهة العمل الاسلامي كان اول من دعى لإجتماع توافقي بينه وبين باقي الأحزاب والإتلافات صاحبة التمثيل في مجلس النواب للموافقة على برنامج من شأنه النهوض بمصلحة الوطن والمواطن لمجابهة أي تحديات داخلية أو خارجية أبرزها التهديدات المستمرة من قبل الإحتلال الإسرائيلي للمنطقة ككل، وكان الإجتماع قبل أيام مرحب به من باقي الأحزاب ومتوافق عليه.
وتابع، تم الإتفاق على اجتماع جديد لوضع برنامج توافقي شبه نهائي متفق عليه من جميع الأحزاب، لكن التدخلات حالة دون ذلك، حيث تم التنصل من الدعوة أكثر من مره رغم الإلحاح على الالتزام في الموعد، ليتفاجئ حزب جبهة العمل الإسلامي باجتماع امس والإعلان عن التوافق بين خمسة أحزاب دون ان يتم توجيه دعوة لنواب الجبهة.
وأضاف، ان ما حصل يمثل بداية سلبية للحياة الحزبية داخل مجلس النواب، مؤكدا ان فلسفة الديموقراطية تحتم على النواب العودة للقواعد الشعبية التي منحتهم الثقة في تمثيلهم تحت قبة البرلمان، ونحن بطبعنا نحتكم لبرنامجنا وللشارع الأردني في جميع تحركاتنا ونهجنا مبني على المصارحة والوضوح.
وأكد النائب ناصر النواصرة، ان حزب جبهة العمل الإسلامي لن ييأس رغم التحالفات التي حدثت، مؤكدا على استمرار ترشح القامة الوطنية سعادة الأستاذ صالح العرموطي حتى النهاية، وان المشهد لم يحسم بعد وهناك العديد من النواب من خارج الحزب والكتلة على توافق تام مع ما طرحناه من برامج للمرحلة المقبلة داخل المجلس، مضيفا؛ انه ليس من الضرورة خسارة مقعد رئاسة النواب نهاية العمل النيابي الذي نؤمن به، ففي الكثير من الأحيان الخسارة الظاهرة مكسب في باطن الامر.
وكانت قد توافقت الكتل الخمس (الميثاق ، تقدم ، إرادة ، الوطني الاسلامي ، اتحاد الأحزاب الوسطية ، عزم) في إجتماع نيابي أمس الثلاثاء، على تسمية النائب احمد الصفدي مرشحا لرئاسة مجلس النواب والنائب الدكتور مصطفى الخصاونة نائباً اولاً للرئيس والنائب احمد الهميسات نائباً ثانيا والنائبين هدى نفاع ومحمد المراعية مساعدين الرئيس .
