المستقل – كتب : فيصل النجداوي
قرأت ما نشره الكاتب موسى الصبيحي ردّاً على أمين عام حزب أردني قال بأن حزبه لا يستخدم معاناة الفلسطينيين ودماءهم سلعاً انتخابية لحصد أصوات الناخبين ..!
الصبيحي استهجن هذا الأسلوب من الخطاب، ومعه حق في ذلك، ولا أدري كيف دخل أمين عام الحزب المشار إليه في نوايا وقلوب الناس والأحزاب حتى يُطلق اتهاماً غير مباشر بأنهم يستخدمون دماء الفلسطينيين ليحصدوا أصوات الناخبين الأردنيين ..؟!
هذا كما قال الصبيحي ينطوي على إساءة للشعب الأردني، وهو شعب واعي يميز بين الكلمة الصادقة والكلمة الدعائية ولم يكن يوماً شعباً ساذجاً لا سمح الله .
أرى أن على أمين عام الحزب المعني أن يبرر قوله، فنحن على خطوات من صناديق الاقتراع، وقد تكون أخذته الحماسة زيادة عن اللازم فقال ما قال، غير ملتفت لأبعاد كلماته كيف ينتخب الأردني مَنْ لا يحمل همّ القضية الفلسطينية ويدافع عن الحق، ويتصدّى لقتل الفلسطينيين ..؟؟؟!!
لكَ يا أمين عام الحزب أن تخرج في مناظرة اليوم قبل الغد مع الأستاذ الصبيحي .. فتتحدّثا بإسهاب وأنا واثق بأن ميل الأردنيين سيكون إلى جانب الحق وإيماناً بدور الأحزاب في تبنّي قضايانا الوطنية وقضيتنا المركزية.
