27.1 C
Amman
الإثنين, أغسطس 4, 2025
spot_img
الرئيسيةالمانشيتالنعيمي يكتب: الشركات الصناعية في ترجمتها للرؤى الملكية لذوي الهمم كقصص نجاح

النعيمي يكتب: الشركات الصناعية في ترجمتها للرؤى الملكية لذوي الهمم كقصص نجاح

المستقل – كتب : خلدون النعيمي

ترتكز الإستراتيجية الوطنية في التعاطي مع ذوي الهمة من ذوي الاحتياجات الخاصة في ترجمة الرؤية الملكية السامية في تأكيد حقوق هذه الفئة المجتمعية وإبراز دورها في خدمة مجتمعها المحلي والوطني من خلال دمج هذه الفئة بالمجتمع استناداً للاهتمامات المختلفة لها ، ومن هنا كانت العديد من المبادرات التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تؤكد اهمية تعزيز المشاركة الوطنية والمجتمعية لذوي الإعاقة مشيراً جلالته إلى أن ذلك ليس مجرد كماليات بل حقوق أساسية ، وهو الأمر الذي اكد عليه جلالته ايضاً في كلمته خلال القمة العالمية حول الأشخاص ذوي الإعاقة التي عقدت في برلين في شهر نيسان الماضي بقوله “يمكننا أن نفتح بابا جديدا نحو المستقبل ، مستقبل يحظى فيه الأشخاص ذوو الإعاقة بالحقوق والتشجيع والاحترام الذي يستحقونه ، فلنكرمهم بما نحققه من إنجازات”.

سنحت لي الفرصة بحكم عملي لتنسيق نشاط لفئة من ذوي الهمم من الاحتياجات الخاصة في احدى الشركات الصناعية في قضاء الضليل حيث تمثل النشاط بعمل محاورة مع العاملين والعاملات الصم من خلال جمعية فكر وارادة الخيرية للصم ، وقد دار حوار بين الموجودين بلغة الإشارة حول سبل تذليل كافة الصعوبات التي تمنع هذه الفئة من تحقيق طموحاتها ، وتم عرض قصص نجاح من قبل الجمعية لفتاة وشاب من فئة الصمم استطاعوا ان يكون لهم دورهم ومشاريعهم الخاصة لخدمة انفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم ، وقد برز خلال النشاط التفاعل الكبير بين الموجودين وتبادل الافكار وخطط تنمية مواهب الصم المختلفة .

وفضلاً عن التعليمات الحكومية التي تهتم بتشغيل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاعين الحكومي والخاص وذلك من اجل دمجهم في المجتمع المحلي كفئة لها عطائها وجهدها الذي لا يقل عن عطاء باقي المجتمع ، فقد ارتأت بعض المؤسسات والشركات مثل الشركة المتحدة للإبداع التي نظمت الفعالية لعامليها الاهتمام بهذه الفئة على مختلف انواع الاعاقة كجزء اصيل ضمن كادرها العامل ، ويتمحور الاهتمام هنا من خلال عمل الفعاليات الوطنية والمجتمعية والتوعوية وذلك بما يؤكد دورهم ودمجهم في مجتمع الشركة والوطن ككل بعيداً عن الاحساس ان تشغيلهم جاء كحالة انسانية وبالتالي صون كرامتهم بعيداً عن الوقوع تحت الاحساس بالشفقة والمنَة .

حسناً فعلت الشركة المتحدة للإبداع ممثلة بمديرها الدكتور علي الحماد كمنظمة للفعالية في ترجمة التوجهات الملكية والوطنية من خلال عمل فعاليات التوعية الوطنية والمجتمعية لكوادرها وخاصة من ذوي الهمم من الاحتياجات الخاصة ، فهي هنا تؤكد دورها الوطني والمجتمعي من خلال تبني هذه الفئة العزيزة ، فهي علاوة عن تشغيلهم ساهمت بأبعاد شبحي البطالة والفقر عنهم وعن عائلاتهم وهي ايضاً ارتأت تفعيل دورهم في مجتمع العمل ودمجهم فيه فكانوا قصص نجاح في عملهم نعم قصص نجاح بمعنى الكلمة فبعضهم في مواقع متميزة في خطوط الانتاج بسنيين عمله التي تقارب 15 عام ، وبالتالي وضعوا لمستهم المميزة في حياتهم الشخصية والعملية والوطنية ، وبالتالي يبرز اهمية تقديم كل الدعم لهذه الشركة وغيرها من الشركات المتميزة من مختلف الجهات ذات العلاقة بذوي الهمة من الاحتياجات الخاصة .

 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا