27.1 C
Amman
الأربعاء, يوليو 23, 2025
spot_img
الرئيسيةتعليم وجامعاتالنعيمي يكتب : "للهاشمية" سلام بلا وداع

النعيمي يكتب : “للهاشمية” سلام بلا وداع

المستقل – بقلم : خلدون ذيب النعيمي

الآن وبحمد الله وانا اضع اللمسات الأخيرة على مشوار الماجستير في الجامعة الهاشمية التي كان عنوان رسالته المعالجة الاعلامية لما جرى بعد السابع من اكتوبر ، يتملكني شعور بحنين جارف ملؤه محبة وامتنان للجامعة التي احتضنتني على مدى اكثر من عامين ، لقد اصبحت “الهاشمية” بمثابة عالم خاص اتابعه بفعالياتها المعطاءة فكراً وعلماً ومجتمعاً ، فهي بمثابة الأسرة الحاضنة التي استقيت منها كل جميل ومفيد ولا اجافي الصواب ان زعمت ان هذا الإحساس العبق يتملك كل من نهل منها علماً او عايشها موظفاً ومدرساً في مختلف كلياتها واقسامها .

“الهاشمية” وهي تتجاوز مشوار عطائها الأعوام الثلاثين ارادها المغفور له الملك الحسين بن طلال في حف افتتاحها ان تكون منارة علم وعطاء وفكر في زرقاء الجند والعمل وللوطن ككل ، وقد استطاعت ان تكون لها مكانتها البارزة محلياً ودولياً بالنهج السليم الذي انتهجته في العمل والمرتكز على الاهتمام بالبحث العلمي والمشاركة الوطنية والمجتمعية الى جانب التدريس ، فكانت “الهاشمية” بحق هنا مثالاً صادقاً للحياة الجامعية بكل اركان نجاحها التي تجعل من الطالب مسلحاً بأهمية العطاء والعمل والتفوق الحياتي والاجتماعي بعيداً عن الاقتصار عن القاعات التدريسية المجردة ، ما زلت اذكر كلمات استاذنا الدكتور علي محافظة حفظه الله رئيس جامعة اليرموك السابق حين اجتمع فينا ومرحباً ونحن في السنة الاولى فقال :”ابنائي ليس المهم ان تتخرج من الجامعة بشهادة فقط ، بل ان تعيش حياتك الجامعية بما تمثله من البحث عن المعلومة وصقل الشخصية واكتساب مهارات التواصل والتعبير عن الذات وتعزيز مكانك بمجتمعك ووطنك بعطاءك فضلاً عن الصداقة الحسنة السليمة بما تمثله بكل جميل” .

شعور مفعم بالألق واساتذتي في “الهاشمية” وموظفيها كانوا بمثابة الاخوة والاصدقاء الذين تبادلنا الرأي والقول في كل جميل ومفيد ، فطوال سنتي دراستي كانت الفعاليات الفكرية والمجتمعية المنوعة الى جانب الدراسة كانت بمثابة الفائدة الكبرى التي حصلتها ، نعم … لقد غدت “الهاشمية” عنوان العطاء والجمال والتعاون والتشاركية ، فكانت كالخلية المملوءة نشاطاً عنوانه عمادة شؤون الطلبة بأقسامها المختلفة والكليات العلمية التي كان لها باعها المميز بميادين دراساتها وتطبيقاتها الميدانية والحياتية .

كان استقبال رئيس الجامعة الدكتور خالد الحياري لي كإحدى طلبة “الهاشمية” المهتمين بالكتابة عن كل مفيد وجميل بالجامعة بمثابة اللحظة التي عززت لدي الثقة بتميز عطائها وتنوعه وذلك مع اهتمام راس الهرم بإبراز الواجب الوطني والمجتمعي للجامعة فضلاً عن دوام نشاطها العلمي والاكاديمي المميز ، فالتجارب تتحدث دوماً ان من النتاج تعلم مدى الجهد وتميزه ، والجامعة هنا يقاس مستوى تميزها بالعطاء ونوعيته ودوامه ، حقاً لقد اصبحت أشعر بمحبة انني جزء من الجامعة الهاشمية التي لا يُفك عروتها بالتخريج مهما طال الزمن ، ومن ذلك كله كان صوت الروح والقلب صادحاً : “للهاشمية” سلام بلا وداع ..

 

 

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا