21.1 C
Amman
السبت, سبتمبر 27, 2025
spot_img
الرئيسيةمحليات"الوطني لمكافحة الأوبئة" ينهي دراسة حول أثر التغير المناخي على الأمراض المنقولة...

“الوطني لمكافحة الأوبئة” ينهي دراسة حول أثر التغير المناخي على الأمراض المنقولة بالنواقل بالعقبة

المستقل – أجرى المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية مؤخرا دراسة وطنية ريادية تناولت أثر التغير المناخي على الأمراض المنقولة بالنواقل في محافظة العقبة بالتعاون مع مديرية صحة العقبة، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبدعم من منظمة الهجرة الدولية.

وفي بيان صحفي اصدره المركز اليوم قال فيه أن هذه الدراسة تأتي في إطار التزامه بتعزيز الأمن الصحي الوطني والتأهب لمواجهة التحديات الصحية المستجدة، بما يعكس نموذجًا متقدمًا للشراكة بين المؤسسات الوطنية والدولية.

واضاف لقد أبرزت الدراسة أن العقبة، بحكم موقعها الجغرافي ومناخها الخاص، تشكل بيئة حساسة لانتقال الأمراض المنقولة بالنواقل مثل البعوض، حيث إنها تضم معابر حدودية وميناءً بحريًا ومطارًا دوليًا تجعلها أكثر عرضة لانتقال الأمراض والأوبئة القادمة من الدول المجاورة.

وبين أن هذا العامل الجغرافي يزيد من أهمية رصد وتقييم المخاطر الصحية في المنطقة بشكل مستمر، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي قد تسهم في زيادة انتشار النواقل وتوسّع نطاقها.

وقال رئيس المركز الوطني، الدكتور عادل بلبيسي: “إن التغير المناخي أصبح أحد أبرز التحديات التي تهدد الصحة العامة عالميًا، والأردن ليس بمنأى عن هذه التحديات، حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن الطبيعة الحدودية لمحافظة العقبة، وتعدد ممراتها البرية والبحرية والجوية، يجعلها في الخط الأمامي لمخاطر انتقال الأمراض، ما يستدعي تعزيز إجراءات المراقبة والجاهزية.”

وأكد الأمين العام للمركز، الأستاذ الدكتور طارق مقطش: “إن الدراسة تعكس الدور الاستراتيجي للمركز الوطني في تعزيز الأمن الصحي من خلال ربط العوامل المناخية بالمعطيات الوبائية والبيئية. كما تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتقوية نظم الرصد على المعابر الحدودية والمنافذ الدولية، بما يحقق الوقاية المبكرة ويعزز الاستجابة السريعة.”

من جانبه، اشار مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، الدكتور نضال العوران: “الى موقع العقبة الجغرافي ومناخها مما يجعلها بيئة مناسبة لدراسة المخاطر الصحية المرتبطة بالتغير المناخي، لكن وجود معابر حدودية وميناء رئيسي يزيد من مسؤولية الجهات الصحية والبيئية في التصدي للأمراض المستوردة عبر حركة السفر والتجارة.”

وأوضحت مديرة صحة العقبة، الدكتورة صبى الشريدة: “إن الدراسة ستساعد في بناء قاعدة بيانات دقيقة حول المخاطر الوبائية المرتبطة بالمعابر الحدودية، وهو ما يتيح تطوير خطط وقائية أكثر تكاملًا لحماية المجتمع المحلي وتعزيز كفاءة النظام الصحي في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.”

ولفت من منظمة الهجرة الدولية الدكتور محمود مقدادي : “إن دعم هذه الدراسة جاء من إدراكنا لخصوصية العقبة كونها نقطة عبور إقليمية مهمة، ما يجعل حماية صحة سكانها وزوارها أولوية ملحة ترتبط باستقرار المجتمعات المستضيفة والمهاجرة على حد سواء.”

ويؤكد المركز الوطني خلال البيان أن هذه الدراسة تجسد أهمية تبني نهج عمل مشترك متعدد القطاعات يربط بين الصحة العامة والبيئة والمعابر الحدودية والمجتمع، بما يضمن الاستعداد المبكر لمواجهة المخاطر الصحية الناتجة عن التغير المناخي وحركة التنقل عبر الحدود. كما تسهم الدراسة في تعزيز قدرات الرصد الوبائي والمختبري على المنافذ، وتطوير أدوات تقييم المخاطر، وبناء كوادر وطنية متخصصة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول تأثيرات المناخ على الصحة العامة.

وبهذا الجهد البحثي، يواصل المركز الوطني دوره في قيادة الجهود الوطنية والدولية نحو تعزيز الأمن الصحي الشامل، انسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة والاستراتيجيات الوطنية للأمن الصحي والتغير المناخي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا