المستقل – كتب : علي الدلايكة
في ظل مجريات الأحداث المتسارعة من حولنا والأمواج العاتية المقبلة علينا والتشتت الحاصل، يجب علينا أن نعي وندرك اننا في الوطن يقف ثابتاً منيعاً في قلب العاصفة وبوجه مخططات تعد للمنطقة الكل فيها يبحث عن مصالحه ونحن في وطن ديدنه صالح الأمة وعزتها بذل الكثير من خلال قيادته الهاشمية الحكيمة أن لا تؤل الأحداث إلى ما آلت اليه وقد خطى في سبيل ذلك خطوات قل نظيرها الا انه يعمل وحيدا منفردا في محيط تتجاذبه تيارات بعيده كل البعد عن مصلحة الأمة ومستقبلها تيارات لها حسابات خاصة ولها مرجعيات ايضا لها حساباتها الخاصة مزقت الأوطان وهجرت الإنسان وقتلت ودمرت وعاثت بالأرض فسادا ولم تبقِ ولم تذر لا انسانية لديها ولا اعتبارات دينية او أخلاقية.
ما تمر به المنطقة غير مسبوق ولا يمت إلى العقلانية والحكمة بصلة وما نحن في الوطن نحسد عليه من حكمة القيادة ووعي الشعب وجاهزية الجيش والاجهزة الامنية والحمد الله قمنا وما زلنا بما يمليه علينا ديننا وارثنا التاريخي واخلاقنا ما استطعنا في لملمة الجراح وتجاوز ما حل بالمنطقة ديدننا اننا أمة واحدة نتشارك في المصير والهدف المنشود من الحرية والعيش الكريم وان يحل الأمن والاستقرار مكان الارهاب والتطرف والقتل والتدمير الا ان قوى الشر ما زالت تنشط مدعومة من قوى الظلال التي لا يروق لها ذلك والتي لا تجد نفسها الا بالفوضى والتطرف والإرهاب.
الوطن أمانة في اعناقنا وما حقق من مكتسبات واجب علينا أن نحميه ونذود عنه بالمهج والارواح وان لا نسمح لأي كان أن يحدث فيه ثغرة يلج من خلالها ضعاف النفوس الذين يهدفون إلى اضعافنا، لانهم يدركون أن وطننا القلعة الأخيرة في مسيرتهم القذرة الخالية من المروءة والتي تقف في وجه مخططاتهم المنحطة.
الوطن أمانة في اعناقنا فلا مجال في هكذا ظروف لجلد الذات والتناكف والتنافر لأمر هنا او هناك لن يكون أكثر أهمية من وحدتنا وتماسكنا والتفافنا حول قيادتنا الحكيمة ومع جيشنا واجهزتنا الامنية.
الوطن أمانة في اعناقنا لإحباط اية محاولة لهم ، وقد حاولو في السابق مرارا وتكرارا وما زالوا على غيهم الا انهم في كل محاولة يصطدمون بوطن صامد ثابت لا تلين له قناة ولا ينحني الا لله الواحد القهار .وطن عزيز منيع بقيادته وشعبه المغوار وجيشه المصطفوي واجهزتنا الامنية التي لا تعرف الا عز الوطن وكرامته وطن يراهون عليه وعلى صموده لما يمر به من أوضاع مالية واقتصادية ونسوا او تناسوا اننا جميعا فداء للوطن في جميع الظروف وطن محصن بعناية الله تعالى وتوفيقه.