23.1 C
Amman
الإثنين, سبتمبر 29, 2025
spot_img
الرئيسيةمقالاتالوطن في قلوبنا !!!

الوطن في قلوبنا !!!

المستقل – م . هاشم نايل المجالي

لوطن يبقى صامداً أمام كافة التحديات والازمات، يمرض ولا يموت حتى من نيران المعارك، فالاوطان التي تسقط تكون نتيجة خيانة الحاقدين والكارهين، الذين يبيعونها لمن يدفع الثمن .

ان الوطن هو بيتنا الكبير حتى وان غادر منه بعض شبابنا بأقدامهم، لكنه يبقى في قلوبنا مهما حيينا، فهو الشرف والكرامة والحصن الحصين الذي تعلمنا على ارضه اباً عن جد الولاء والانتماء، وننتفض للدفاع عنه في حال تعرضه الى اي نوع من انواع التهديد، والمعارك التي خاضها جيشنا العربي الباسل شاهدة على ذلك منذ القدم، حيث دافعنا عن ارضنا .
 

وما الاجهزة الامنية الا ايقونة النسيج الوطني، لا تتوانى عن حماية الوطن والمواطن، وضد من يثيرون الفتن ليفشلوا في تنفيذ مخططاتهم واشعال النيران هنا وهناك .
 

لا يوجد تنمية ولا استثمار بدون استقرار، فعندما نحقق الامن والامان تتحقق التنمية، وتنفذ الاستراتيجيات المختلفة لتحقيق النهضة، وتشهد الدولة نقلة نوعية تنموية جديدة وتطوير وتحديث للبنى التحتية بأصرار من القيادة السياسية .
 

واصبح تقدم الامم يقاس بمدى استقرارها وتوفير الامكانيات اللازمة لتحقيق التنمية، وجذب الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة من خلال مشاريع تنموية صناعية وسياحية وغيرها، التي تسهم في ازدهار المجتمعات وقيام الحكومات بواجباتها ووظائفها تجاه الوطن والمواطن دون كلل او ملل، وبشكل صحيح دون خلق عقبات او مبررات، فالصحة والتعليم والمشاريع التنموية والخدماتية وتطويرها اساس نجاح أي حكومة .
 

ومحاربة الفساد من مقومات الدول التي تسعى للتحضر وتحقيق النهضة فبناء الدولة يجب ان يكون مبني على اربعة محاور اساسية، اولها ( البنية الناعمة ) مثل التعليم والصحة والقضاء النزيه، ثم ( البنية الصلبة ) مثل الطرق والجسور ووسائل النقل، بأنواعها ثم ( البنية الحساسة ) مثل اقامة المدن الجديدة الذكية والزراعة والتقنية الحديثة، ومحطات الطاقة المتجددة والنظيفة والاستثمار وآليات جذبه، وتوفير المناخ الآمن لذلك، رغم ما خلفته الحرب الجديدة من صعوبات بالاستثمار والاقتصاد العالمي، لكن ان نبدأ افضل من ان نبقى ننتظر الى ماذا سيحدث .
 

فالامن الغذائي اصبح قضية يعاني منها العالم اجمع، والبطالة سوف تزداد عالمياً بسبب اغلاق كثير من المصانع العالمية، وقِطَع الالكترونيات اصبحت اسعارها مثل اسعار الذهب مفقودة، والبحث عن البدائل يواجه صعوبة، اي اننا امام متغيرات جديدة صعبة .
 

لكن علينا ان نواجه كل ذلك بقوة وفكر وتحدي فالزراعة وغيرها مقدور عليها بوجود الوسائل الحديثة والتقنيات الحديثة، للتخفيف على المواطن قدر الامكان، اي فقدان للسلع بانواعها وبأسعار قليلة في مواجهة جشع التجار بانواعهم، اي علينا ان نسعى الى تنمية شاملة لنحقق التنمية، بوجود الامن والأمان والاستقرار وتماسك النسيج الوطني، ضد كل آفات المجتمع الذي يسعى الاعداء لتحقيقها .
 

فالوطن في قلوبنا والولاء والانتماء يجب ان يبقى الحصن الحصين الذي لا نسمح لاحد ان يمسه او يقطع خيوطه، وان نسير بالاتجاه الصحيح مهما كانت التحديات .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

اقرأ ايضا