المستقل – أُضيف دير مسيحي قديم في غزة إلى قائمة التراث العالمي المعرض بالخطر بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة .
أتت هذه الخطوة، التي اتخذتها لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في نيودلهي، نتيجةً للمخاوف بشأن كيفية تأثير الحملة العسكرية الإسرائيلية على البقايا الأثرية.
وأُدرج دير القديس هيلاريون، المعروف محليًا باسم تل أم عامر، على كل من قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض بالخطر، بحسب ما أعلنته عنه منظمة اليونسكو عبر موقعها الإلكتروني الجمعة.
وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوة عبارة عن إقرار “بالقيمة التي يكتنزها هذا الموقع والحاجة إلى حمايته”.
وتقع بقايا الدير على الكثبان الساحلية وفي بساتين الزيتون الواقعة على بُعد 6 أميال (10 كيلومترات تقريبًا) جنوب مدينة غزة.
ويمتد تاريخ الهيكل لأكثر من أربع قرون، من أواخر الإمبراطورية الرومانية في القرن الرابع الميلادي إلى العصر الأموي، بحسب منظمة الحفظ غير الربحية “صندوق الآثار العالمي” (World Monuments Fund).
وأسس الدير القديس هيلاريون، وكان موطنًا لأول مجتمع رهباني في الأرض المقدسة، وفقًا لليونسكو.
ووضعه موقعه، الموجود على الحدود بين أفريقيا وآسيا، على طريق التجارة، ما أدّى إلى ازدهار الدير خلال العصر البيزنطي، كما أنّه شكّل مركزًا للتبادل الديني والثقافي بين القارتين.
وكتب صندوق الآثار العالمي عبر موقعه الإلكتروني: “اعتُبِر هذا الدير المسيحي، الذي تمتع بخمس كنائس متتالية، ومجمعات للحمامات، والمعابد، وأعمال فسيفسائية هندسية، وسرداب واسع، كواحد من أكبر الأديرة في الشرق الأوسط”.
ولكن تم التخلي عنه بعد زلزال حدث في القرن السابع، ولم يكتشفه علماء الآثار المحليون إلا في عام 1999.
وأكّدت منظمة اليونسكو: ” قد استندت لجنة التراث العالمي، بالنظر إلى التهديدات المحدقة بموقع التراث من جراء النزاع الدائر في قطاع غزة، إلى إجراءات إدراج المواقع في حالات الطوارئ المنصوص عليها في اتفاقية التراث العالمي”.
وأضافت: “بموجب أحكام الاتفاقية، تلتزم الدول الأعضاء، والبالغ عددها 195 دولة، بالإحجام عن اتخاذ أي إجراء متعمّد قد يُسفر عن إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموقع الذي يعتبر من الآن فصاعدًا أحد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي، وتلتزم الدول أيضًا بالمساعدة في حمايته”.
وأوضحت المنظمة أنّ إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر يفتح الباب تلقائيًا أمام المساعدة الفنية والمالية، والمساعدة على إعادة تأهيله عند الحاجة إلى ذلك.