المستقل – عبدالله غنام
هبت نسائم الربيع (ربيع الأول) منذ أيام، لتبدأ معها فعاليات مبادرة ربيع المحبين، التي ينظمها معهد المعارج للدراسات الشرعية للعام الرابع عشر على التوالي، إحياءً لمناسبة مولد النبي ﷺ، ونشراً لثقافة المحبة والسلم الداخلي والأمن المجتمعي.
بدأت الفعاليات يوم الثلاثاء 1 ربيع الأول بكرنفال نبوي اشتمل على المجالس العلمية والزفة النبوية، والرسم على وجوه الأطفال وتوزيع الحلويات في الطرقات، ومعرض الكتاب بالتعاون مع دار المعين للنشر والتوزيع، ثم المولد النبوي بحضور عدد من العلماء وأهل الإفتاء والأوقاف، وبمشاركة مجموعة المعارج الفنية.
وتلاها عبر الأيام عدد من الافتتاحات لمجالس ربيع المحبين في مأدبا وإربد ووسط البلد والسلط وطبربور والرصيفة، كما انتشرت مجالس الصلاة على النبي في البيوت من شمال المملكة الهاشمية إلى جنوبها، وتمت الدعوة لمليارية الصلاة على النبي.
وتناغماً مع شعار المبادرة لهذا العام (باركنا حوله) أقيمت السبت فعالية “البركة” بتنظيم معهد الحوراء وحضور ما يزيد عن 80 امرأة إحياء لذكرى المولد النبوي، كما بدأ بث برنامج “البركة” مع عدد من المشايخ وأهل العلم.
وتستمر أعمال المبادرة في الأيام القادمة، ويقام في هذا الأسبوع عدد من الاحتفالات في المدارس داخل العاصمة وخارجها، بالإضافة إلى مهرجانات المحال التجارية، والتجمعات العائلية، وافتتاحات مجالس المبادرة في باقي المحافظات والمناطق.
مبادرة ربيع المحبين هي مبادرة مجتمعية تهدف لإشاعة وإذاعة الصلاة على النبي محمد ﷺ، والارتباط به معرفةً ومحبةً واتباعاً من خلال المجالس والكتب والأدبيات والبرامج التلفزيونية والإذاعية والفعاليات والندوات من شمال المملكة إلى جنوبها، في المدارس والجامعات والسجون والمولات وأندية الشباب ومراكز المجتمع الأهلي ومؤسساته العسكرية والرسمية والمدنية وغير ذلك، لتقدم المبادرة أنموذجاً معاصراً لإحياء المناسبات الشرعية بنمط استدامة وعمل هيكلي مؤسسي يرسخ رسالة المحبة والقيم.