المستقل – تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عمر بن فيصل، رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية، وبحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، وأمين عام الوزارة سميرة الزعبي وامين عام وزارة التربية الدكتور نواف العجارمة مندوبا عن وزير التربية اختُتمت مساء أمس الاثنين فعاليات بطولة صناعة الألعاب التي أُقيمت في قبة الرياضات الإلكترونية بمجمع الملك حسين للأعمال.

وتضمنت البطولة منافسة بين عشر فرق من طلبة المدارس الحكومية الذين تلقوا تدريبهم ضمن مشروع النادي الصيفي لتصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية، أحد برامج تدريب الوزارة من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف الذي نفذته شركة ميس الورد. يهدف البرنامج إلى تزويد الطلبة بالمهارات الرقمية وتعزيز قدراتهم الإبداعية في مجال تصميم الألعاب، حيث عرضوا ألعابًا مبتكرة قاموا بتصميمها بأنفسهم، معتمدين على المهارات التي اكتسبوها خلال برنامج تدريبي مكثف شمل 80 ساعة من التدريب العملي تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين.

وقال صاحب السمو الملكي الأمير عمر بن فيصل: “حماسكُم وإبداعكُم وإرادتكُم تُلهِمُنا، ونفخَرُ بكم وبدورِكم في بناء جيلٍ مُتجدد يتسلح بالابتكار وقادر على المنافسة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية.” وأضاف: “ننظر إلى إبداعكم كقوة دافعة نحو مستقبل مشرق في تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية، ودعمنا لكم سيستمر لضمان تمكينكم بأفضل الأدوات لتحقيق هذا الطموح.”

وأشار وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات إلى أهمية هذه البطولة كخطوة لاستثمار مهارات الطلبة المكتسبة من مشروع النادي الصيفي، مؤكدًا دعم الوزارة المستمر لتعزيز قدرات طلبة المدارس الحكومية في مجال صناعة الألعاب الالكترونية وتهيئتهم لمواكبة التطورات التقنية. وأعرب معاليه عن فخره بالمشاركين الذين برهنوا على إمكانات واعدة، مؤكدًا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من مكانة الأردن كمركز إقليمي ودولي لصناعة الألعاب الالكترونية بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.

كما أعرب نور خريس، المدير التنفيذي لمؤسسة ميس الورد، عن أهمية المعسكر الصيفي في تطوير مهارات طلاب المدارس الحكومية، مشيرًا إلى أن “الطلاب لم يطوروا ألعابًا مميزة فقط من خلال المعسكر، بل اكتسبوا أيضًا قدرات على العمل الجماعي وإدارة المشاريع، وهي مهارات أساسية في العصر الرقمي المتسارع.”

واختتم الحفل بتكريم الفرق الفائزة بالمراكز الأربعة الأولى التي تميزت بألعابها المبتكرة، وسط إشادة من الحضور بما قدمته الفرق من مشاريع تبرز قدرات الطلاب في مجال التكنولوجيا، وتطلعات لمزيد من البرامج التي تدعم التميز والابتكار لدى الشباب الأردني في مجال صناعة الألعاب.