المستقل – قالت بلدية بيت لاهيا شمالي قطاع غزة إن المدينة باتت “منطقة منكوبة” جراء حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي، فالمدينة بلا طعام ومياه ولا مستشفيات وأطباء ولا خدمات واتصالات.
وطالبت البلدية بوقف الإبادة الإسرائيلية وفتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود ومعدات الدفاع المدني والإسعافات.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السادس والعشرين على التوالي، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محنة المواطنين المحاصرين في شمال غزة بأنها لا تُطاق، بسبب الإبادة الجماعية التي تستمر إسرائيل في ارتكابها.
ويعاني نحو 100 ألف مواطن ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة، من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات، وترقب وصول جيش الاحتلال إليهم في أي لحظة وتهجيرهم بالقوة.
وأشارت مصادر طبية، إلى أن أكثر من 1250 استشهدوا في عدوان الاحتلال المستمر شمال قطاع غزة منذ 25 يوما.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43,163 مواطنا، وإصابة 101,510 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.