المستقل – رامي المعادات
بدأت الصورة تتضح للمشهد النيابي القادم الذي يتوقع ان يكون مغاير بشكل كبير للمجالس السابقة نظرا للقانون الإنتخابي الجديد الذي يفعل دور الشباب والأحزاب كتجربة جديدة للحياة النيابية “الحزبية”.
ومع اقتراب موعد الإنتخابات، بورصة الأسماء الوازنة والمعادلات النيابية بدأت تتغير، حيث يتوقع غياب أسماء لها صولات وجولات ودورات عديدة تحت القبة، وربما اعلان النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي نيته بعدم الترشح للمجلس القادم خير مثال.
الدغمي الذي يعتبر من أقدم النواب تحت قبة البرلمان، والذي استمر تواجده منذ المجلس الحادي عشر عام 1989، يغيب عن المشهد النيابي للمجلس القادم بصورة رسمية، رغم محاولات عديدة من قبل وجهاء وشيوخ من قبيلة بني حسن قوبلت بالرفض الكلي من قبل “أبو فيصل” بحسب ما علم المستقل الإخباري من مصادر موثوقة.
المصادر ذاتها رجحت أن الدغمي ينتظر منصبا رفيعا في الدولة.
اما عن النائب خليل عطية والذي يعد من ركائز المجلس ومن أبرز الأسماء فيه، يتوقع ان يغيب هو الأخر عن الترشح للمجلس القادم نظرا للصورة الضبابية في دائرته الإنتخابية، مما يجعله لا يغامر بتاريخه وتواجده الدائم تحت القبة، بالرغم ان الباب لا يزال مفتوحًا وكل الخيارات واردة.
ومن المفاجأت عودة النائب والوزير الأسبق عبد الله العكايلة بثقله الحزبي والإجتماعي للترشح للمجلس النيابي القادم رفقة نقيب المحامين الأسبق المخضرم صالح العرموطي كاسماء رئيسية لتمثيل حزب العمل الإسلامي في المجلس القادم، وربما تكون النائب السابق ديمه طهبوب ابرز الأسماء النسوية لتمثيل الحزب رغم عدم التوافق عليها من قبل أعضاء في الحزب بشكل كامل.
مصادر “المستقل الإخباري” اكدت أيضا ان النائب الوازن مجحم الصقور سيكون ضمن السباق النيابي القادم بقوة وثقل كما المعتاد نظرًا لما يحظى به من شعبية وتأييد كبير رغم المنافسة الشديدة في دائرته الإنتخابية، الا ان “أبو حمد” يبقى الرقم الصعب هناك.
ونوهت المصادر ان رئيس مجلس النواب السابق عبد المنعم العودات لن يترشح للمجلس القادم وسيعلن عن قراره بشكل رسمي خلال أيام، بالمقابل قرر النائب أيمن هزاع المجالي، الترشح من جديد للانتخابات النيابية المقبلة عن محافظة الكرك، معولًا على الشعبية التي يتمتع بها وخبرته الرقابية تحت القبة.
شكل المرحلة المقبلة سيكون أوضح للجميع خلال الشهر الحالي وربما تتغير جميع المعادلات وتتكون تحالفات جديدة تحسم كثير من المقاعد النيابية للمجلس الجديد ذو الطابع الشبابي.