المستقل – أصدرت عشيرة الفريحات بياناً ، اكدت فيه وقوفها خلف القيادة الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لداعم للقضية الفلسطينية .
ودعت عشيرة الفريحات الحكومة إلى إعلان موقف واضح وصريح داعم لحقّ الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، وتوفير كل الدعم الممكن لهم سياسيّا وماديّا، والضغط على جميع الجهات الدوليّة من أجل رفع الحصار عن غزّة والسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية لهم، ونعلن أنّنا جميعا ندعم جهود الحكومة ونؤيد كل ما تبذله في هذا الصدد، وكلّنا جند ورديف لجيشنا العربي المصطفويّ.
وتالياً نص البيان :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} صدق الله العلي العظيم.
في ظلّ الأداء البطوليّ والتاريخيّ الذي قدّمه ويقدّمه أبطالنا في غزة وفلسطين، واستمرارا لتاريخنا في جبل عجلون ونهج الآباء والأجداد في الدفاع عن قضايا أمّتينا العربية والإسلامية، يعلن أبناء ورجالات عشيرة الفريحات وحرائرها الوقوف التام إلى جانب أهلنا في مقاومة المحتلّ والذود عن المقدّسات والأرض والعرض، ونعلن دعمنا الكامل لهم في معركتهم المقدّسة، ودعم عملية طوفان الأقصى البطولية الشجاعة.
إن طوفان الأقصى نتيجة طبيعية لظلم الصهاينة، وطغيانهم، واستباحاتهم للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في ظلّ صمت عربيّ مطبق وتآمر دولي سافر عدا قلّة من شرفاء الأمّة والإنسانية.
لقد تفجّر الغضب وهدر هذا الطوفان المزلزل وكانت هذه البطولة وكان هذا الإعداد والتخطيط والتنفيذ الذي أبهر العالم، وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأحيا في الأمّة روح العزّة والعنفوان وحطّم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر كما فعلنا في معركة الكرامة.
حيث أفقدت عملية طوفان الأقصى المحتلّ توازنه وخلخلت كيانه وأثارت جنونه، فكشف بصورة أبشع من كل ما سبق عن إجرامه ووحشيّته وعنصريّته، وأبرزت بشكل فاضح سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدّول الداعمة لإسرائيل ظلما وعدوانا.
إنّ هذا العدوّ الغاشم يمعن في ممارسة كلّ أنواع جرائم الحرب من قتل للمدنيين وقصف للمستشفيات وطواقم الإسعاف وتدمير للبنى التحتية المدنية، ويزيد على ذلك قطعا للمياه والكهرباء ومنعا لوصول الغذاء والدواء والوقود في سياسة إجرامية منقطعة النظير.
ويدين البيان وبشكل مباشر، ولا يحتمل التأويل، الموقف الغربيّ بشكل عام، والموقف الأمريكيّ بشكل خاص، حيث عبّرت مواقفهم عن عنصريّة مقيته، وانحياز مطلق للكيان الصهيوني، دون مراعاة لأدنى قيم الإنسانيّة، ونصرة المظلوم .. ولا غالب إلا الله.
نشدّ على أيدي المقاومة وأهلنا في غزة وفلسطين، ونُكبر وقفات شعبنا الأردنيّ العظيم الداعمة والمساندة لقضيّتنا الفلسطينية، والتي عمّت أرجاء مملكتنا الحبيبة من شماله إلى جنوبه، باديته وأريافه، مدنه ومخيّماته وقراه.
مؤكدين على حقّ أبطالنا في الدفاع عن الأرض والمقدّسات، تحقيقا للوعد الله الحق بنصر المؤمنين .. في زمن تمرّد فيه الأعداء، وتطاول فيه الأوغاد، وكثر فيه المنافقون والمتخاذلون.
وفي هذا المقام ندعو حكومتنا إلى إعلان موقف واضح وصريح داعم لحقّ الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، وتوفير كل الدعم الممكن لهم سياسيّا وماديّا، والضغط على جميع الجهات الدوليّة من أجل رفع الحصار عن غزّة والسماح بإدخال المساعدات الطبية والغذائية لهم، ونعلن أنّنا جميعا ندعم جهود الحكومة ونؤيد كل ما تبذله في هذا الصدد، وكلّنا جند ورديف لجيشنا العربي المصطفويّ.
ونعلن وقوفنا خلف جلالة الملك عبدالله بن الحسين الداعم للقضية الفلسطينية، كما عبّر عن ذلك في خطابه إلى مجلس الأمّة هذا اليوم، والذي أكدّ فيه على أنّ فلسطين ستبقى بوصلتنا، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيّتها العادلة، حتّى يستعيد الشعب الفلسطينيّ الشقيق حقوقه كاملة.
نسأل الله العليّ القدير أن يفرّج عن أهلنا في فلسطين، وأن يثبتّ أقدامهم، ويسدّد رميهم، ويحفظ أموالهم وأعراضهم، وأن يلطف بجرحاهم ويعجل بشفائهم، وأن يرحم شهداءهم.
إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.
#عشيرة_الفريحات
#جبل_عجلون