المستقل – أكد الدكتور بركات عوجان، أمين عام حزب البناء الوطني، أنَّ التحالفات الحزبية أهم متطلبات المرحلة المقبلة في العمل الحزبي والبرلماني لتحقيق الأهداف المرجوَّة من عملية الإصلاح.
وقال د. عوجان خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء أمس الثلاثاء لإشهار (تحالف البناء)، بين حزب البناء الوطني وحزب العمل والبناء، أنَّنا اليوم نتفيأ ظلال حزبيّن وطنيَّين محافظيّن، مؤسسين سِفراً مُضيئاً منيراً في سِفر الإصلاح والتحديث، وبتحالفنا اليوم إن شاء الله نستهدف إحياء قيَم فاعلة وعملية للحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية من أجل بناء حقيقي وإعلاء شأن الوطن. فالمسؤولية تتطلب منا جميعاً أن نتآلف ونتحالف كأحزاب وسطية وبرامجية.
وأضاف أنَّ الأردن ماضٍ بمسيرة الإصلاح، تحقيقاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز مسيرة الإصلاح الشامل، ديمقراطياً، وسياسياً، وإدارياً، واقتصادياً. وأتمنى من كل قلبي أن نكون نواة لتحالف وسطي. فنحن اليوم نخطو الخطوة الأولى وقد يتبعها خطوات من أحزاب أُخرى، لنُفضي إلى إندماج كامل حتى نستطيع أن نترجم رؤانا إلى واقع ملموس إذا امتثلنا جميعاً إلى الصالح العام سنصل إلى الأهداف المرجوَّة، وابتعدنا كلَّ البعد عن (الأنـا) لأنها قاتلة، وبحيث تكون الأحزاب خطاً وسطياً يضطلع بمهامه بشكل واضح وعلني، شرط أن يكون هنالك توافقاً في أفكار وأهداف الأحزاب المراد التحالف معها، وأن يكون شخوص القائمين على تلك الأحزاب مقبولة لدى العامة ومعروفة بإخلاصها وانتمائها للوطن، وبُعدها عن الفساد والمفسدين .
وأضاف عوجان أنَّ تحالف البناء يمثل أُنموذجاً في التحالفات الحزبية التي تلتقي على البرامج والأهداف، وليس المصالح الإنتخابية فقط، واضعين مصلحة الوطن والمواطن نُصب أعيُننا وفي مقدمة أولوياتنا .
من جانبه قال الدكتور زياد الحجاج أمين عام حزب البناء والعمل، أننا اليوم نعلن عن تحالفنا (تحالف البناء) لحزبيّ (البناء الوطني) و(البناء والعمل)، حيث أننا متَّفقين أنَّ البناء هو الأساس، والذي يبدأ بالمواطن، أي أننا كلنا واحد، وبهذا سنصل إلى مجتمع متماسك، مجتمع له وجوده وكيانه. ونحن في هذا التحالف لدينا أفكار مشتركة، وسيسعى هذا التحالف لأن يكون صوت المواطن تحت قبة البرلمان، والذي سيُشكل نقلة نوعية في أداء المجالس النيابية والعمل الحزبي.
وأشار د. الحجاج إلى أنَّ قائمة (تحالف البناء) التي سيخوض الحزبين الإنتخابات النيابية على أساسها ستكون مُمثِّلة لطموح المواطن الأردني، وتُعزز ثقته بالسلطة التشريعية التي أصابها اليأس والإحباط من أداء المجالس النيابية السابقة، وتُنظِّم العمل في إطار حزبي ينتهج مبدأ الحوار.
وأضاف الحجاج: إننا نقف خلف قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في الدفاع عن الوطن، والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تستهدف أمنه واستقراره ووجوده.
ووجَّه عوجان والحجاج التحية للشعب الفلسطيني المقاوم والمرابط على أرضه، رغم كل أشكال العنف التي يتعرَّض لها من قِبل العدو الصهيوني. ومُثمِّنين الدور الأردني الداعم للأشقاء في فلسطين. وجهود المملكة الحثيثة في سبيل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي يستهدف كل مقوِّمات الحياة، ورفض سياسة القتل والتدمير والتشريد والتهجير، داعين لتقديم كل أشكال الدعم لصمود الأهل في الضفة واغزة على أرضهم.
وتحدَّث نائبيّ أميني الحزبين حول فائدة التحالف وما له من إنعكاسات إيجابية على العملية السياسية والإنتخابات المقبلة، والرغبة في إحداث التغيير المنشود حيث التحالف ولد من رحم المعاناة الشعبية التي فقدت الثقة بأداء المجالس السابقة. وأن المرحلة المقبلة تتطلب أحزاباً برامجية قابلة للتطبيق، وأنَّ هذا التحالف سيُسهم في توحيد الجهود الحزبية.