المستقل ـ توقع مطلعون في الشأن النفطي أن تنخفض أسعار البنزين وفق تسعيرة الشهر المقبل بنحو 1.5 % مقابل ارتفاع طفيف على أسعار الديزل.
وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز “من المتوقع خفض سعر البنزين بصنفيه بنحو 1.5 قرش مع احتمالية تثبيت سعر الديزل لأن هوامش ارتفاعه عالميا ضئيلة”.
أما في حال توجهت الحكومة لزيادة سعره، فإن هذه الزيادة ستكون طفيفة ولن تتجاوز قرشا بحسب الفايز.
يأتي ذلك في وقت اشار فيه الفايز إلى أن الطلب على البنزين محليا يشهد زيادة بنحو 7 % إلى 10 % منذ فترة العيد وبدء قدوم المغتربين بسبب زيادة عدد المركبات.
من جهته، قال الخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل “من المتوقع ان تتجه الاسعار محليا إلى انخفاض اسعار لتر كل من البنزين 90 و 95 بمقدار 15 فلسا مقابل ارتفاع طفيف على لتر الديزل تقريبا 5 فلسات”.
وأوضح عقل أن أسعار النفط ارتفعت عالميا بنسبة 6 % منذ اجتماع أوبك بلس الأخير، والذي قررت فيه المجموعة تمديد تخفيضات الإنتاج بمقدار 3.66 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2025.
كما أعلن التحالف خطة للإلغاء التدريجي لقيود الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا ابتداء من تشرون الأول (أكتوبر) 2024 إلى أيلول (سبتمبر) 2025، ما أدى في البداية إلى انخفاض أسعار النفط الخام وبعد أيام قليلة من الإعلان واستمر هذا الانخفاض إلى منتصف الشهر الحالي مرتفعا من 77 دولارا إلى 85 دولارا.
وهناك ايضا عوامل مؤثرة أدت إلى تذبذب الأسعار منها زيادة الطلب الاميركي ومن ثم تراجع خلال الاسبوع الحالي، لكن معظم المؤشرات تشير إلى ان الطلب ما يزال ضعيفا بسبب الركود الاقتصادي واسعار الفوائد المرتفعة وتراجع الطلب الصيني ما تزال عوامل تكبح ارتفاع اسعار النفط إلى 90 دولارا كما تطمح اوبيك +.
من جهته، قدر للباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، ان تقوم الحكومة بتخفيض سعر لتر البنزين 90 والبنزين 95 بواقع قرش ونصف، ورفع سعر لتر الديزل نصف قرش في تسعيرة الشهر المقبل.
وقال الشوبكي “المعدل الشهري العالمي لأسعار المشتقات النفطية تباين بانخفاض على البنزين وارتفاع على السولار، واسعار النفط انخفضت في النصف الاول من شهر حزيران (يونيو) الحالي تأثراً بقرارات اوبك بلس وبدء التخلي التدريجي عن التخفيض الطوعي”.
غير ان اسعار النفط عاودت الارتفاع في النصف الثاني من الشهر الحالي متأثرة بتزايد المؤشرات حول حرب وشيكة بين الكيان الصهيوني وحزب الله اللبناني، خاصة في ظل الحديث عن سيناريو انخراط إيران في الحرب وتأثر انتاجها النفطي او التأثير على مضيق هرمز الذي يعتبر اهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم إذ يمرر قرابة 21 % من النفط المستهلك في العالم .
وشهدت الاسعار العالمية تذبذباً مع معروض اقل من الديزل الروسي في الأسواق العالمية وطلب عالمي أكبر لتغطية حاجة توليد الكهرباء مع موجة حر تجتاح النصف الشمالي من الكرة الارضية، وحاجة السفن الملتفة حول رأس الرجاء الصالح مع استمرار عرقلة الملاحة في مضيق باب المندب، اما البنزين فشهدت الاسواق طلباً اقل من المتوقع رغم بداية التنقل وموسم العطلات.
يذكر أن الحكومة خفضت للشهر الحالي أسعار المشتقات النفطية الأساسية بنسب تراوحت بين 3.7 % و4.7 %، فيما أبقت على أسعار الكاز والغاز عند مستوياتها السابقة.
وبناء على ذلك انخفض سعر البنزين 90 بنسبة 4.6 % ليصبح 915 فلسا للتر من 960 فلسا للتر، كما انخفض سعر البنزين 95 بنسبة 3.7 % ليصبح 1155 فلسا للتر من 1200 فلس الشهر الماضي. كما انخفض سعر اللتر من الديزل بنسبة 4.7 % ليصبح 700 فلس للتر بدلا من 735 فلسا الشهر الماضي.
الغد