المستقل- عبدالله غنام
ليلة القدر ليلة مباركة عظيمة، ليلة الظفر والغنيمة، ليلة المعافاة من الأمراض السقيمة، فيها تضاعف الأجور، والحظ الموفور، والسعادة والسرور، والعطاء والحبور.
قال الله في كتابه العزيز: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر- الاية 3
والألف شهر تقدر بحوالي 83 عاما، فلو أن رجلا عبد الله 83 عاما دون انقطاع أبدا، تلك اللية لا تساوي ذلك، بل خير من كل ذلك كما نصت الآية الكريمة.
وقيل أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر فأعطاه الله (ليلة القدر خير من ألف شهر).
قال ابن مسعود : إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لَبِس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فعجب المسلمون من ذلك، فنزلت ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ “. خير من ألف شهر ، التي لبس فيها الرجل سلاحه في سبيل الله .
وقد قيل إن العابد فيما مضى لا يسمى عابدًا حتى يعبد الله ألف شهر أي ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، فجعل الله تبارك وتعالى لأمة محمد عبادة هذه الليلة خير من ألف شهر كانوا يعبدونها .
وهذه من الخصائص التي خص الله بها سيدنا محمد وأمته الإسلامية.