المستقل ـ أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن تقرير استخباراتي أمريكي يوم السبت بأن القوة النارية للولايات المتحدة وحلفاؤها فشلت في وقف هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر وخليج عدن. وأكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن مصالح أكثر من 65 دولة تضررت بينما غيرت 29 شركة كبرى للشحن والطاقة مسار سفنها.
وأشار التقرير إلى أن البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار للتصدي لصواريخ ومسيرات الحوثيين.
وأوضح المصدر ذاته أن شحن الحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 90% تقريبا اعتبارا من منتصف فبراير 2024، علما أن الممر يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية
كما ارتفعت أقساط التأمين على العبور إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في الإطار الزمني نفسه.
ويبين التقرير الاستخباراتي الأمريكي أن طول الطرق البديلة التي تتخذها السفن حول إفريقيا تبلغ حوالي 11 ألف ميل بحري، ومدة سفر تصل إلى أسبوعين إضافة إلى مبلغ مليون دولار من الوقود.
وذكر المصدر أن أكثر من 12 سفينة تجارية تعرضت للقصف بين نوفمبر 2023 ومارس 2024، كما جرت محاولات اختطاف قليلة.
ويشير التقرير أيضا إلى أن البحرية الأمريكية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن والطائرات بدون طيار المتفجرة في المنطقة.
وفي الختام أكد التقرير أنه على الرغم من فشل العديد من الهجمات أو اعتراضها، لا يبدو أن مخزونات الحوثيين قريبة من النفاد حتى مع استمرار الضربات الأمريكية والبريطانية المتفرقة ضدهم.
وتعليقا على محتوى التقرير، صرح بهنام بن طالبلو الباحث في “مؤسسة واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات” بأنها مشكلة سياسية بقدر ما هي مشكلة عسكرية.
ومنذ نوفمبر 2023 يشن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير 2024.