المستقل – وقعت جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، و منظمة التعاون الرقمي اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون لضم الجامعة الى برنامج التدريب العملي، لتعزيز فرص توظيف الخريجين من خلال خطط دراسية صممت خصيصًا لتلبية احتياجات سوق العمل.
ووفقا للمذكرة، فإن المنظمة ستعمل مع جامعة الحسين التقنية على تصميم نموذج عملي ناجح يناسب الدول الأعضاء في المنظمة، التي يبلغ عدد سكانها مجتمعين أكثر من نصف مليار نسمة، 70 بالمئة منهم تقل أعمارهم عن 35 عاما، بحيث يركز على مبادرات الاقتصاد الرقمي التي تدعم الشباب والرياديين والنساء في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وتؤكد بنود التعاون على الالتزام المشترك بتوفير الفرص للشباب في مجالات الاقتصاد الرقمي وتدعم المنظومة المتنامية للانتساب لعضوية المنظمة، التي تضم منظمات رقمية رائدة من القطاعين العام والخاص، ومنظمات دولية غير حكومية، ومؤسسات مجتمع مدني تهدف جميعها لتحقيق الازدهار الرقمي حول العالم.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسماعيل الحنطي، في بيان الشراكة مع المنظمة، وانضمام الجامعة لها كعضو مراقب، إن مهمة المنظمة تتوافق مع الجامعة فيما يتعلق بتأهيل جيل جديد يتمتع بمهارات رقمية متقدمة.
واضاف ان توفير فرص عمل للطلاب بعد تخرجهم مباشرة، يقع ضمن مهام الجامعة الأساسية، الذي يتزامن مع تخريج أول فوج من طلبتها، مؤكدا أن هذا التعاون سيعزز توسيع نطاق برنامج التدريب العملي، ومشاركة الخبرات مع نظرائنا الدوليين لتهيئة البرنامج بالشكل الأمثل وتطويره.
ويأتي انضمام الجامعة لمنظمة التعاون الرقمي، ليضفي صبغة رسمية على التزامها تجاه المنظمة، التي تعد ثاني مؤسسة أردنية تنضم لمنظمة التعاون الرقمي بصفة عضو مراقب بعد جمعية شركات تقنية المعلومات الأردنية (إنتاج).
وتعتبر جامعة الحسين التقنية، التي تأسست في عام 2016، من أهم مؤسسات التعليم التقني الرائدة في الأردن للهندسة وعلوم الحاسوب، وتسعى إلى تعزيز إمكانية توظيف الخريجين من خلال اعتماد مناهج تدريب عملي تستند إلى احتياجات القطاع والتحديات التي يواجهها محلياً وعالمياً.
من جهتها، قالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى، إن احصائيات منظمة العمل الدولية تشير إلى أن نحو 16 بالمئة من خريجي العالم يعانون من البطالة، مؤكدة ان المنظمة تسعى الى تحسين مهارات القوى العاملة، وتشكيل معرفة لدى الطلاب حول احتياجات أسواق العمل في المستقبل بما يضمن مشاركة الشباب في الازدهار الاقتصادي.
واوضحت أن هذا التعاون سيعزز فرص عثور الطلبة على الوظائف في القطاع الرقمي، التي تشكل بطبيعة الحال العمود الفقري للاقتصاد العالمي، إضافة الى ربط طلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع أصحاب العمل، بحيث تمكنهم من إيجاد فرص للمواهب المتوفرة داخل الفصول الدراسية تتوافق مع الاحتياجات الفعلية لأسواق العمل.
يذكر أن منظمة التعاون الرقمي منظمة عالمية تهدف إلى تعزيز الازدهار الرقمي من خلال دفع عجلة النمو الشامل للاقتصاد الرقمي.